"تزوجني بلا مهر" تثير الجدل في مصر.. مع أم ضد الفتيات؟
حل هاشتاق "تزوجني بلا مهر" ضمن قائمة أكثر الموضوعات اهتماماً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مؤخراً.
وعلى هذا الهاشتاق دار جدل كبير حول مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج في ظل تقديرات تشير إلى ارتفاع نسبة العنوسة بين الإناث والذكور على حد سواء جراء المغالاة في مستلزمات الزواج.
إحصائيات رسمية
الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر يفيد بأن عدد الإناث اللاتي لم يتزوجن فى الفئة العمرية 35 عاماً فأكثر يبلغ 472 ألف أنثى بنسبة 3.3% من إجمالي عدد الإناث فى تلك الفئة العمرية، وذلك خلال عام 2017، مقابل 687 ألف حالة ذكور بنسبة 4.5% من إجمالي أعداد الذكور في الفئة العمرية المشار إليها.
وبحسب بيانات ومؤشرات جهاز الإحصاء حول ظاهرة "العنوسة في مصر"، وصلت هذه النسبة بين الذكور فى الحضر إلى 6.8% مقابل 2.4% بالريف خلال 2017، وقد يرجع ذلك – بحسب الدراسة- للوضع الاقتصادي الذي يتضمن غلاء المسكن، سواء كانت مستأجرة أم مملوكة بل وتكاليف الزواج من مهر وتجهيز المنزل وغيرها من الالتزامات التي أدت إلى تقليل فرص الزواج، خاصة في الحضر، لعدم قدرة الرجل على القيام بكلِّ هذه الأعباء.
اختلاف
عدد كبير من الشباب رحب بالدعوة إلى إلغاء المهر باعتبار أن التكاليف الباهظة للزواج ترهقه وهو في مقتبل عمره، وتؤدي بالتبعية إلى ارتفاع العنوسة في المجتمع بشكل يؤدي إلى مشكلات اجتماعية لا يمكن حصرها.
على النقيض يرى فريق آخر أن عدم منح الفتيات حقهن في المهور يتنافى مع الشريعة الإسلامية، فضلاً عن أنه يجعل الزوج لا يحافظ على مكانتها والعديد من الزيجات فشلت لهذا السبب.
المهر حق للمرأة
وقال الشيخ سيد سليمان، أحد علماء الأزهر الشريف، لـ"العين الإخبارية"، إن المهر من الناحية الشرعية حق للمرأة وهي مَن يملك حق التنازل عنه أو قبوله.
وشدد سليمان على أن المغالاة في تكاليف الزواج في مصر وبعض الدول العربية أمر غير محبب وخير الأمور الوسط، وعلى الجميع الامتناع عن المفاخرة والغلو في تكاليف الزواج لأن ذلك مؤداه سلبي على المجتمع.
واتفقت دينا الجندي، عضو لجنة المشاركة السياسية في المجلس القومي للمرأة في مصر، مع رأي سليمان مؤكدة لـ"العين الإخبارية"، أنها ضد المغالاة في المهور بأي حال من الأحوال، داعية الأهالي إلى التيسير على الشباب.
ودعت الجندي الفتيات والشباب إلى التفكير السليم ودراسة الزواج بشكل كبير من جميع نواحيه الاقتصادية والاجتماعية قبل الإقبال على تلك الخطوة لبناء الأسرة.
وتابعت أنها غير متحمسة نهائياً لفكرة إلغاء المهر بالكلية لأنه حق أصيل للمرأة ولو تساهلت أو تنازلت عنه أسوة بالدعوات المعلنة، سيكون مؤداه وخيماً فيما بعد بالنسبة لتلك الفتيات.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز