رسائل قوية في ختام مناورات "رعد-32" غربي مصر
نفذت وحدات من الجيش المصري المرحلة الختامية للمناورة "رعد- 32" بالذخيرة الحية، في المنطقة الغربية العسكرية بالقرب من الحدود الليبية.
وتحمل المناورة "رسالة هامة بجاهزية واستعداد القوات المسلحة بأعلى مستوى من التدريب، وأعلى مستوى من التنفيذ، وفي الاتجاه الغربي الذي سيشهد تحديات خلال الفترة المقبلة ترتبط بإجراء الانتخابات الليبية في موعدها"، وذلك وفقا لخبير استراتيجي مصري.
وشهد الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، تنفيذ المرحلة الختامية للمناورة "رعد- 32" بالذخيرة الحية التي نفذتها وحدات من المنطقة الغربية العسكرية.
وجاء تنفيذ المرحلة الختامية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وعناصر من القوات الخاصة للمظلات والصاعقة.
وبحسب بيان للمتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، نقل وزير الدفاع تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واعتزازه بالجهد الذى يبذله رجال المنطقة الغربية العسكرية في كافة المهام التي توكل إليهم.
وأشاد زكي بالمستوى الراقي الذي ظهرت به كافة العناصر المنفذة للمناورة بما ينم عن استعداد قتالي عالٍ وتدريب مرموق أدى إلى الاحترافية في تنفيذ المهام المخططة.
وأكد أن القوات المسلحة قادرة على تأمين حدود الدولة والدفاع عن أمن مصر القومي بما تملكه من منظومة تسليح متطورة في كافة التخصصات وفرد مقاتل محترف قادر على تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف.
وحضر تنفيذ المرحلة الختامية للمناورة "رعد- 32" الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.
وذكر بيان المتحدث العسكري، أن المرحلة بدأت بعرض ملخص الفكرة التكتيكية لمراحل المناورة. كما تضمنت المرحلة الختامية إدارة أعمال القتال لتطوير الهجوم بمعاونة القوات الجوية، وتحت ستر الوقاية المحققة لوسائل وأسلحة الدفاع الجوي، وبمعاونة المدفعية لتدمير الاحتياطات.
كما قامت العناصر المدرعة والمشاة الميكانيكي بتطوير الهجوم واختراق الدفاعات المعادية والاشتباك معها وتدميرها بتناغم كامل بين كافة عناصر تشكيل المعركة.
وأظهرت المرحلة الختامية المستوى الراقي الذي وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية واستخدام أحدث نظم التحكم والتوجيه لمختلف الأسلحة والمعدات، وفق البيان.
يأتي ذلك في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة للحفاظ على الجاهزية القتالية للأفراد والمعدات بما يسهم في تنفيذ كافة المهام التي توكل للقوات المسلحة من أجل الحفاظ على الوطن.
وتعليقا على المرحلة الختامية للمناورة "رعد- 32 "، قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي المصري مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن المناورة رسالة بجاهزية واستعداد القوات المسلحة بأعلى مستوى من التدريب، وأعلى مستوى من التنفيذ لأنها جرت بالذخيرة الأخيرة، وفي اتجاه أيضا قد يشهد أحدث رئيسية في الفترة المقبلة.
"تبعث المناورة برسالة في توقيت هام"، وفق فرج، الذي يؤكد أنها "رسالة للاتجاه الغربي، الذي سيشهد أحداث هامة في الفترة المقبلة ترتبط بتحديات إجراء الانتخابات الليبية يوم 24 ديسمبر "كانون أول" المقبل، وتصاعد الدعوات بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة".
وأكد الخبير الاستراتيجي المصري أن المناورات العسكرية تحمل رسائل موجهة بجاهزية القوات المسلحة؛ لأن القوات على أعلى درجة من الاستعداد، إضافة إلى أن أرقى أنواع المناورات بالذخيرة الحية، حيث يكون التنفيذ على الأرض بأقصى إمكانات المعدات والأسلحة.
وكان الرئيس السيسي، افتتح قاعدة "3 يوليو" في يوليو الماضي، قرب الحدود مع ليبيا، حيث تقع في منطقة جرجوب الواقعة بمدينة النجيلة غربي محافظة مطروح الساحلية.
وتعد هذه القاعدة العسكرية من أهم القواعد المصرية في المنطقة الغربية، حيث يتمثل البعد الاستراتيجي لقاعدة "جرجوب" في تأمين المنطقة الاقتصادية من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، ومع حدود دولة ليبيا.
وبموازاة ذلك، تستمر جهود القيادة السياسية المصرية في دعم الحل السياسي للأزمة الليبية وصولا إلى تنظيم الانتخابات الوطنية أواخر العام الجاري.
وأكد الرئيس المصري خلال استقباله رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، منتصف سبتمبر الماضي، استعداد بلاده لتقديم كافة الإمكانيات الضرورية، من أجل مساعدة الليبيين على تهيئة المناخ المطلوب من أجل تنفيذ الانتخابات المقبلة.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA= جزيرة ام اند امز