منتدى مصر للتعدين «EMF».. تنافسية عالمية وأرقام قياسية بحلول 2030
إنتاج 800 ألف أوقية ذهب و30 مليون طن من المعادن الأخرى
يوم أول حافل بالفعاليات من منتدى مصر للتعدين (EMF) في نسخته الثالثة، حمل معه آفاقا مبشرة وسط حضور دولي واسع.
وقد افتتح المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، الثلاثاء، أعمال المنتدى الذي يعقد على مدار يومين بالقاهرة.
ويشهد المنتدى في نسخته الحالية مشاركة ما يزيد على 4 آلاف مشارك من 34 دولة في فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب الذي سيضم أكثر من 100 شركة محلية وعالمية عارضة، ومن المقرر أن يشهد الحدث إقامة 15 جلسة نقاشية متخصصة على مدار يومي الانعقاد تضم أكثر من 50 متحدثاً رفيعي المستوى من الوزراء والمسؤولين ورؤساء الشركات المحلية والعالمية وقادة صناعة التعدين وخبرائها ومسؤولي مؤسسات التمويل.
فرص واعدة.. واكتشافات جديدة
يقام المنتدى هذا العام تحت شعار (استكشاف الفرص التعدينية غير المستغلة والاكتشافات التجارية الجديدة) ويأتي انعقاده وفق خطة وزارة البترول والثروة المعدنية للترويج للفرص الاستثمارية في قطاع التعدين المصري وإبراز ما يشهده من تطورات وبرنامج العمل لدعم مناخ الاستثمار التعديني.
كما يمثل هذا الحدث السنوي منصة تجمع المسؤولين في قطاع التعدين والمستثمرين الدوليين لتعزيز التعاون والشراكة في استغلال الإمكانات التعدينية التي تحظى بها مصر وفتح المجال للتعاون مع الشركات والمؤسسات المتخصصة والمؤسسات التمويلية الدولية في دعم جهود تطوير وتحديث قطاع التعدين المصري.
إنتاج 800 ألف أوقية ذهب سنويًا بحلول 2030.. ومساهمة اقتصادية بـ5%
وقال المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري إن الحكومة المصرية تسعى لزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج القومي إلى 5% بحلول عام 2030.
وأضاف بدوي في كلمة خلال افتتاح أعمال منتدى مصر للتعدين (EMF) في نسخته الثالثة أن إنتاج مصر من الذهب حاليًا يبلغ 560 ألف أوقية سنويًا، ويستهدف الوصول إلى 800 ألف أوقية سنويًا بحلول 2030. وتمتلك مصر احتياطياً مؤكداً من الذهب حوالي 7.3 مليون أوقية حالياً.
كما تستهدف الحكومة المصرية إنتاج 30 مليون طن من المعادن الأخرى بحلول عام 2030، مع زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج القومي إلى 5%.
من جهته، أكد مارتن هورجان، الرئيس التنفيذي لشركة "سنتامين" العالمية المشغلة لمنجم السكري المصري لإنتاج الذهب، أن مصر تنافس دولًا عديدة في جذب الاستثمارات في مجال التعدين.
وأوضح هورجان أن منجم السكري يُعد نموذجًا عالميًا بفضل احتياطياته الهائلة من الذهب، وأن الشركة مستمرة في تطويره وضخ استثمارات جديدة بالتعاون مع الحكومة المصرية.
وأشار إلى أن مصر تتمتع بفرص تعدينية واعدة ومهارات بشرية متميزة ستسهم في نمو الاقتصاد المصري. ولفت إلى أنه من المتوقع استخراج 5 ملايين أوقية ذهب خلال العقد القادم من منجم السكري.
كما أعلن عن ثلاث مبادرات جديدة لتطوير قطاع التعدين في مصر، بما في ذلك إجراءات لإطلاق مدرسة للتعدين، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات ستعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية في قطاع التعدين.
- الاستثمار في مصر.. كنز من الفرص الواعدة والعوائد الفريدة
- ضخ 4 غيغاواط.. خطة مصرية إماراتية طموحة لـ«كهرباء مستدامة»
إطلاق "بوابة مصر للتعدين".. منصة استثمارية رقمية
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع التعدين المصري يزخر بإمكانات تنافسية كبيرة، يدعمها بقوة برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأشار المهندس كريم بدوي إلى أنه جار العمل مع مختلف الوزارات والهيئات في الحكومة الجديدة لتنفيذ إطار تنظيمي لتكوين مناخ استثماري جاذب في قطاع التعدين والإسراع باتخاذ القرار والاستثمار، خلال الفترة المقبلة سيدعمه انطلاق "بوابة مصر للتعدين"، كمنصة استثمارية رقمية ستشهد فعاليات المنتدى تشغيلها تجريبياً، وانطلاقها فعلياً بنهاية العام، كمحفز أساسي للاستثمار التعديني وسهولة الوصول إلى البيانات.
دعم المسار الأخضر.. وتقليص الانبعاثات
وشدد بدوي على أهمية المنتدى في دعم خطط قطاع التعدين كقطاع هام لتوفير الموارد اللازمة للتنمية والتحول الطاقي وإيجاد عالم ومستقبل أفضل، مؤكداً عزم الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على تعظيم القيمة المضافة لقطاع التعدين وزيادة عوائده الاقتصادية ومساهمته في الناتج القومي وتذليل العقبات التي قد تواجه الاستثمار.
وأضاف: نحن نعمل على اكتشاف كافة إمكانيات قطاع التعدين في مصر ومواجهة التحديات والبناء على قصص النجاح من خلال حوار شفاف وصريح يضم الجميع ويدعمنا في تحقيق تقدم مستمر وتحقيق مستقبل مستدام وتحقيق المصالح المشتركة للجميع، الدولة والمستثمرين والمواطنين والمجتمعات التي نعيش فيها ونحمى البيئة.
وأشار الوزير إلى أن تحديات الانطلاق بقطاع التعدين وجذب المزيد من الاستثمار تستلزم العمل على تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية لكيان اقتصادي وهذا سيساعد الهيئة أن تكون كياناً اقتصادياً لتعزيز كفاءة العمل ودعم اتخاذ القرار علاوة على طرح المزيد من مزايدات الاستثمار في البحث واستخراج الذهب والمعادن المصاحبة بصورة دورية والعمل على الإسراع بالمشروعات الرقمية وخفض الانبعاثات.
وأوضح وزير البترول، أن الوزارة تعمل على التنسيق كامل مع وزارة البيئة كجزء رئيسي من التزام تطوير قطاع التعدين وتحويله لقطاع أخضر صديق للبيئة، كما لفت لأهمية المعامل المتطورة لفحص العينات التي تم إقامتها في توفير الوقت والتكلفة، وأشار إلى أهمية الدراسات الجارية لتحويل منطقة الصحراء الشرقية لمركز إقليمي للذهب من خلال دراسة إنشاء مصفاة تكرير الذهب ومركز للخدمات اللوجستية.
وأكد بدوي، أهمية الكوادر البشرية والاعتماد على الكفاءات وتطويرهم ودعمهم باستمرار في طريقنا لتحقيق ما نأمله من قطاع التعدين وزيادة عوائده ومساهمته في التنمية والاقتصاد القومي.