الآثار المصرية: انتهاء أعمال الترميم في مسار العائلة المقدسة
تتمثّل الجهات التي تعمل على إنجاز المشروع في وزارات السياحة، والآثار، والتنمية المحلية، والثقافة بمصر منذ 2014.
أكد الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار المصرية، الانتهاء من جميع أعمال الترميم والصيانة لجميع الآثار الثابتة بمسار العائلة المقدسة.
وأوضح أن العملية شملت دير المحرق في أسيوط صعيد مصر، وأديرة بالمنيا، ومجمع الأديان في القاهرة، إضافة إلى وادي النطرون ومحافظات الوجه البحري.
وأضاف مصطفى، لـ"العين الإخبارية"، أن وزارة الآثار المصرية، أنهت كل الأعمال المتعلقة بترميم الآثار الإسلامية والآثار الثابتة التي يضمها مسار العائلة المقدسة، بينما تبقى بعض الأشغال في منطقة الفرما شمال سيناء والتي تتضمن أديرةً وكنائس، موضحا أن المرحلة من الجزء التجريبي للمسار تم افتتاحها وتضم منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة في القاهرة، وأديرة وادي النطرون شمال البلاد، إلى جانب تطوير شجرة السيدة العذراء مريم في المطرية.
- منسق زيارات مشروع العائلة المقدسة: 200 ألف سائح زاروا المسار خلال 2018
- مشروع مسار العائلة المقدسة يحقق 3 مكاسب للسياحة في مصر
مسار العائلة المقدسة
عن الجهات التي تعمل في مشروع مسار العائلة المقدسة الذي يشمل 31 موقعاً ذهاباً وإياباً، حدّدها رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، في وزارات السياحة، والآثار، والتنمية المحلية، والثقافة منذ 2014، بغية سرد تفاصيل الرحلة التي تقدّر مسافتها بنحو 2000 كم واستمرت نحو 3 سنوات.
ويوثق المسار الرحلة التي بدأتها العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر مدينتيْ العريش ورفح، ومحطاتها داخل القاهرة في مناطق مصر القديمة والمعادي وعين شمس والمطرية والجيزة، مروراً بمناطق دلتا مصر ووادي النطرون شمالاً، وصولاً إلى كنائس وأديرة الصعيد في أسيوط والمنيا، مستهدفاً 2.3 مليار مسيحي حول العالم.
وفي 2018، نجحت مصر في إتمام جزء من المرحلة الأولى للمشروع وتجهيزه لاستقبال السائحين والزوار، كما أعلنت مؤسسة الحج الفاتيكاني إضافة مصر إلى كتالوج رحلات الحج التي تنظمها "أوبرا رومانا بيلجريناجي"، المؤسسة المسؤولة عن ملف الحج بالفاتيكان، ليتضمّن برنامجها زيارة الأماكن الأثرية التي عاشت فيها العائلة المقدسة خلال زيارتها مصر.
غرض الزيارة والترميم
ويتحدّد تصنيف المواقع الأثرية على أساس غرض الزيارة والترميم، فهناك مبانٍ أثرية تستهدف المهتمين بالتاريخ والآثار وتُخصّص للدراسة، ومواقع أخرى سياحية، ومن أمثلة تلك المواقع مسار العائلة المقدسة، ومسار آل البيت، ومسار الخروج.
ونوّه مصطفى بأن غاية إحياء هذه المسارات بالأساس، جعلها رافداً مهماً لجذب حركة السياحة الوافدة إلى السوق المصري.
وعن خطة الآثار في المواقع التراثية السياحية، قال مصطفى إن المباني الأثرية الإسلامية والقبطية المخصّصة للزيارة متاحة أمام الزائرين في مواعيدها، إثر أعمال التطوير التي تتم لتحسين الخدمات، مشيراً إلى توفير وسائل مريحة لصالح الدارسين والباحثين في المواقع التراثية المعنية بالدراسة، حيث تتواصل أعمال التنقيب في المناطق الأثرية التي تكشف يومياً عن قطع أثرية جديدة.
وعن الآثار المسحية واليهودية، أوضح مصطفى، أن القطاع لديه 935 أثراً إسلامياً و87 منشأة قبطية، و14 يهودية، وأن عملية الترميم تمت في أغلب المواقع المسيحية.
وأفاد بأن العمل يُجرى حالياً على ترميم المعابد اليهودية في مدينة الإسكندرية شمالي مصر، متوقعاً إنهاء الأشغال آخر العام الجاري.
وأكد وجود 108 مشاريع ترميم بدأت بإعادة افتتاح المساجد، مثل مسجد فاطمة الشقراء في باب الخلق بالقاهرة، ومسجد الكاشف في أسيوط صعيد مصر.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز