مشروع مسار العائلة المقدسة يحقق 3 مكاسب للسياحة في مصر
وزارة السياحة المصرية، اعتمدت المرحلة الأولى التجريبية من مشروع مسار العائلة المقدسة، نهاية العام الماضي.
على مدار 5 أيام يزور أول وفد سياحي من إيطاليا بعض المحطات الأثرية من مسار العائلة المقدسة الذي يصل طوله 3500 كم، وتعد زيارة الوفد الإيطالي لمسار العائلة المقدسة، ثالث زيارة لأفواج حجاج بعد زيارتي وفدين من الفلبين والهند.
واعتمدت وزارة السياحة المصرية، المرحلة الأولى التجريبية من مشروع مسار العائلة المقدسة، وفي نهاية العام الماضي أعلن بابا الفاتيكان مباركة أيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة، معلنًا أن مايو 2018 هو بداية إدراج مصر في برنامج حج الفاتيكان.
مكاسب المشروع
وقال نادر جرجس، عضو اللجنة الوزارية لإحياء مسار العائلة المقدسة، إن "مشروع إحياء المسار يحمل الكثير من المكاسب التي لا تقدر بثمن، على رأسها تحسين الصورة الذهنية لمصر أمام العالم"، واصفًا المشروع بـ رسالة تأكيد على أمن واستقرار مصر.
وأضاف جرجس، في تصريحات لـ "العين الإخبارية" قائلًا: "مصر تستضيف جميع اللاجئين بين أبنائها ولا تقيم لهم أي مخيمات، ما يؤكد على نبل أخلاق شعبها الذي أحسن ضيافة العائلة المقدسة"، مشيرًا إلى أن إحياء المسار يعد مشروعا قوميا داعما للقطاعات المختلفة.
وفي الوقت نفسه، أوضح عضو اللجنة الوزارية للمسار، أن المشروع يدعم الاقتصاد المصري بشكل كبير، نظرًا لأن تكلفة السياحة الدينية تمثل أضعاف تكلفة السياحة الشاطئية.
ورغم أن مسار العائلة المقدسة يضم 31 موقعا ذهابا وإيابا، إلا أن مشروع إحياء المسار يضم 20 موقعا فقط.
وأشار جرجس، إلى أن وقوع بعض الأديرة والكنائس بالمسار في شوارع ضيقة وغير ممهدة، وبالقرب من مناطق سكانية يجعلها غير مؤهلة أن تصبح مزارات سياحية.
وفي بداية العام الحالي، أعلنت مؤسسة الحج الفاتيكاني، إضافة مصر إلى كتالوج رحلات الحج التي تنظمها "أوبرا رومانا بيلجريناجي" المؤسسة المسؤولة عن ملف الحج بالفاتيكان.
ووضعت المؤسسة نفسها برنامجين لزيارة مصر، البرنامج الأول يتضمن جميع المناطق الأثرية من القاهرة إلى أسوان، بينما يضم البرنامج الثاني زيارة الأماكن الأثرية الدينية التي سارت وعاشت فيها العائلة المقدسة خلال رحلتها إلى مصر.
المرحلة الأولى
واعتمدت وزارة السياحة المصرية في المرحلة الأولى التجريبية من مسار العائلة المقدسة 5 مواقع أثرية تضم كنيسة أبو سرجة في مصر القديمة وكنيسة العذراء في المعادي بالقاهرة، إضافة إلى أديرة وادي النطرون ودير السريان والباراموس والأنبا بيشوي التابعة لمحافظة البحيرة.
وأكد نادر جرجس، على أن 25% من المسار اكتمل، مطالبًا الجهات المسؤولة بضرورة اعتماد أديرة جبل الطير والمحرق ودرنكة بمحافظتي المنيا وأسيوط فى المرحلة الأولى، والبدء في الترويج والتسويق لها.
وتابع قائلًا: " اعتماد الـ 3 مواقع وضمها إلى المرحلة الأولى يعد نقلة نوعية كبيرة في المشروع، نظرًا لما تحمله المناطق الأثرية من قيمة تاريخية ودينية"، مشيرُا إلى أن مشروع إحياء المسار يستهدف 2.3 مليار مسيحي حول العالم.
وقام الوفد الإيطالي بزيارة بعض أديرة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، إضافة إلى الأهرامات والمتحف المصري وكنيسة العذراء الأثرية بالقاهرة، مؤكدًا على أن تواجدهم بالمسار يعد انطلاقة لإعداد رحلات سياحية كثيرة لمسار العائلة المقدسة.
وأشادت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط -وفقًا لبيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه- بدور اللجنة الوطنية التي تضم رئيس مجلس الوزراء وبعض الوزارات والجهات المعنية ذات الصلة بالمشروع، مشيرة إلى أن تعاون وزارة الآثار في إعداد لجنة مسؤولة عن الترويج والإعلان للمسار ضمن المشروعات التراثية لليونسكو.