تعقيم المتحف المصري الكبير للوقاية من كورونا
مسؤول مصري يؤكد أن عملية التعقيم تتم وفقا للمواصفات العالمية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية مع مراعاة أعلى معدلات السلامة
يخضع المتحف المصري الكبير الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة (غربي القاهرة) لأعمال تعقيم وتطهير ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية للحماية من فيروس "كوفيد-19".
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الجمعة، استمرار عملية التعقيم والتطهير داخل المتحف الكبير خاصة مع استمرار الأعمال الإنشائية داخل جميع أقسام المتحف الذي تقرر تأجيل افتتاحه لنهاية العام المقبل بدلا من العام الجاري، في ضوء التدابير المتخذة لمواجهة الفيروس.
وقال المشرف العام على مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به اللواء عاطف مفتاح إن عملية التعقيم والتطهير التي يخضع لها المتحف هي المرة الثالثة التي تتم فيها أعمال التعقيم لجميع أقسام المتحف وملحقاته بشكل شامل وكامل، بحسب بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
وأوضح المسؤول المصري أن عملية التعقيم تتم وفقا للمواصفات العالمية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية مع مراعاة أعلى معدلات السلامة، مشيرا إلى أن موقع المتحف من الداخل والخارج وجميع الممرات الموجودة به إضافة مبنى مركز الترميم خضعت للتعقيم بالكامل.
وأشار مفتاح إلى أنه منذ بداية أزمة كورونا لم يتوقف العمل يوما واحدا بالمتحف الكبير، مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لسلامة جميع العاملين به، بداية من قياس درجة الحرارة يوميا باستخدام أجهزة الليزر الحرارية وصولا إلى إنشاء 3 ممرات لتعقيم جميع العاملين بالمتحف عند دخولهم للموقع بشكل يومي.
وأضاف: "الجميع ملتزم بالحفاظ على التباعد الاجتماعي أثناء فترات العمل، وتم تقسيم مواعيد العمل في شهر رمضان إلى فترتين صباحية ومسائية والعمل بالموقع في فترة حظر التجول بالتنسيق مع وزارة الداخلية المصرية".
وفي نهاية مارس/آذار الجاري، قررت وزارة السياحة والآثار المصرية تخفيض عدد العاملين بمشروع المتحف المصري الكبير، مع استمرار الأعمال الإنشائية للمتحف، تمهيدا للانتهاء منها نهاية العام الجاري.
وحرصت الوزارة المصرية في ظل التدابير المتخذة للوقاية من كورونا على استمرار حملاتها الترويجية داخل المواقع الأثرية والمتاحف، بإطلاق جولة افتراضية داخل المتحف الكبير ومعمل ترميم الأخشاب للمرة الأولى، لدعوة السائحين لزيارته عقب عودة حركة السياحة وافتتاحه.
ويعد المتحف الكبير من أكبر متاحف الشرق الأوسط والعالم المخصص لحضارة واحدة على مساحة تقدر بـ117 فدانا بتصميم أشبه بتصميم الأهرامات، ومن المتوقع أن يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية تؤرخ لعصور ما قبل التاريخ حتى العصر اليوناني والروماني، ليجذب نحو 5 ملايين زائر سنويا.