رسائل سيناء.. السيسي يستلهم دحر الإرهاب من عبور أكتوبر
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده ما زالت تقدم الشهداء حتى دحر الإرهاب، مشددا على أن الشر مهما كانت قدرته لن يهزم الخير أبدا.
جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي، خلال منتدى عقد اليوم الأربعاء، على هامش الندوة التثقيفية الـ34 للقوات المسلحة بعنوان "أكتوبر 73 والعبور إلى المستقبل"، بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.
وقال الرئيس السيسي إن "الشر استثناء، والخير هو القاعدة، والاستثناء لا يهزم القاعدة أبدا".
كما أكد الرئيس المصري أن حرب أكتوبر 1973 كانت نقطة تحول في التاريخ المعاصر ورمزا لشموخ مصر وعزتها، مضيفا أن "نصر أكتوبر كان ملحمة عسكرية أبهرت العالم ودونت سطورها بأحرف من نور امتد شعاعه للإنسانية جمعاء" .
وأشاد السيسي بالدور الذي لعبه أهل سيناء في أثناء الاحتلال، موجها حديثه لهم بالقول "كان لكم دور دائما كجزء من شعب مصر، وأنتم مصريون قبل 1967 وبعده وقبل 1973 وبعده وحتى الآن".
وتابع: "أهل سيناء جزء من الشعب المصري، فهم قاموا خلال فترة من أقسى الفترات وهم في كنف الاحتلال، بتقديم الدعم واستمروا فيه حتى تعود سيناء إلى مصر وإلى أهلها رغم تعرض حياتهم وأسرهم لخطر حقيقي".
ووجه الرئيس السيسي حديثه إلى فتاة من سكان قرية الروضة بشمال سيناء تدعى ياسمين وهي طالبة بكلية الصيدلة، قائلا: "إننا جميعا ندفع ثمن الإرهاب ونتألم مثل أهلنا في سيناء".
وأشار إلى أن كل أسرة مصرية حتى هذه اللحظة، سواء كانت في الصعيد أو في الدلتا أو القاهرة أو الإسكندرية وفي كل محافظات مصر، قدمت شهيدا أو مصابا "لا تتألمي من قدر الله فينا.. لكن اطمئني أيضا لقدر الله فينا.. وبأيدينا جميعا تعود سيناء أفضل مما كانت.. ويبقى الخير والأمن والسلام والاستقرار موجودا فيها وفي كل ربوع مصر".
كما وجه الرئيس السيسي الشكر للفتاة ياسمين، قائلا "ربنا يوفقك أنت وكل أهالي سيناء الذين عانوا من الإرهاب، وربنا يقدرنا أن نرد لكم التضحيات بالبناء والتنمية والتعمير".
وحرب أكتوبر/تشرين الأول اندلعت بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة أخرى، عام 1973، وكانت معركة فاصلة في التاريخ الحديث، وبخارطة الشرق الأوسط، حين حقق الجيش المصري مهمة العبور عبر خط بارليف في السابع من الشهر نفسه.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز