السيسي بذكرى حرب أكتوبر.. لمسات وفاء وحوار إنساني
مشاهد إنسانية مؤثرة ولمسات وفاء من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لعدد ممن شاركوا في حرب أكتوبر/تشرين الأول من عام 1973.
والحرب اندلعت بين مصر وإسرائيل ودول عربية عام 1973، وكانت معركة فاصلة في التاريخ الحديث، وفي خارطة الشرق الأوسط، حين حقق الجيش المصري مهمة العبور عبر خط بارليف في السابع من الشهر نفسه وكبد الاحتلال حينها خسائر فادحة.
وعلى هامش ندوة تثقيفية للقوات المسلحة عقدت، الأربعاء، في ذكرى حرب أكتوبر، دار حوار إنساني مؤثر بين الرئيس المصري واللواء سمير فرج مدير الشؤون المعنوية الأسبق، كشف خلاله لأول مرة سرًا عمره 40 عامًا، حين كان اللواء قائدًا لكتيبة الملازم أول عبدالفتاح السيسي.
وأعلن السيسي أن اللواء سمير فرج كان قائد كتيبته خلال خدمته بالقوات المسلحة، وأنه تعلم منه حل المشكلات بهدوء ويسر وفكر.
وقال: "أوجه التحية لكم جميعا، ولكن أوجه التحية لقائد خدمت معه -وكثير من المصريين لا يعرفون ذلك وأيضا الكثير من قادة وأفراد القوات المسلحة- وهو اللواء سمير فرج قائد كتيبتي".
وأضاف موجها حديثه للواء سمير فرج: "اسمح لي يا فندم أن أتحدث بهذا الأمر"، مشيرا إلى أن "اللواء لم يذكر هذا مطلقا في أي لقاء تلفزيوني، وهذا أمر أقدره ودائما نقول في الجيش الوحدة قائد، ولو أن الذي يأتي يدير الوحدة (قائد عظيم) فستكون الوحدة عظيمة والعكس صحيح".
وتابع السيسي: "أنا كنت في ذلك الوقت برتبة ملازم أول، وقالوا إن المقدم سمير فرج -في ذلك الوقت- جاء من كلية القيادة والأركان، ليتولى قيادة الكتيبة، وكان آنذاك يتمتع بسمعة طيبة وبقدرة علمية معروفة جدا داخل القوات المسلحة، وكان عائدا من كلية القادة والأركان في بريطانيا".
وأشار إلى أنه عندما التحق أيضا بنفس هذه الدورة في بريطانيا كانت المناظرة التي أجراها اللواء سمير فرج مع أرئيل شارون -أحد قادة الجيش الإسرائيلي في أثناء حرب أكتوبر 73- حديث كلية القادة والأركان في بريطانيا، "وهذه هي السمعة الطيبة التي حققها واشتهر بها المقدم سمير فرج".
وأردف: "تعلمت من اللواء سمير فرج حل المشكلات، ففي كل وحدة مشكلات"، مشيرا إلى أنه عقب التحاقه بالكتيبة بأسبوع أو عشرة أيام، اختاره اللواء سمير فرج ليكون ضابط استطلاع وأمن الكتيبة وفوجئ بأن كل المشكلات الموجودة في الكتيبة وفي كتائب أخرى في الجيش، في ذلك الوقت، كانت للواء سمير فرج طريقة في إيجاد حلول لها فـ"تعلمت أنه ليس هناك مشكلة بدون حل بهدوء ويسر وفكر".
كما وجه الرئيس المصري الشكر للدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، عضو اللجنة القومية لطابا، وعضو هيئة الدفاع عنها أمام محكمة التحكيم الدولية .
وقال: "ما تحقق في ملف طابا كان أولا بالعزيمة والإرادة والعلم والخبرات الموجودة في اللجنة القانونية فى هذا الأمر.. أوجه الشكر للجنة القانونية والدكتور مفيد شهاب.. كل التقدير وكل الاحترام".
وكان الدكتور مفيد شهاب، قد أكد خلال كلمته بالندوة أن "مصر لجأت للتحكيم الدولي لاستعادة كامل أراضيها بعد حرب أكتوبر المجيدة، لأننا لم نكن على استعداد للتفريط في شبر واحد من أرض مصر".
وخلال فعاليات الندوة، وجه السيسي رسالة إلى الأهالي في سيناء، قائلا: "طبعا أهالي سيناء لكم دور دائما كجزء من شعب مصر قبل 67 وبعده وقبل 73 وبعده وحتى الآن، ويمكن الدولة المصرية مقدرتش (لم تتمكن) في وقت من الأوقات تعمل (تقوم) الواجب مع أهالي سيناء.. لكن بنحاول نشكركم ونرد جميل أهل سيناء علينا كلنا".