مصر تكافح زحام العاصمة بأول جراج إلكتروني ذكي تحت الأرض
الجراج الذي افتتحه رئيس الوزراء المصري يضم 4 طوابق تحت الأرض ولا يخضع للعنصر البشري في عملية دخول وخروج السيارة وانتقاء موقع صفها
في عاصمة عُرفت بازدحامها واختلاط مراكزها التجارية مع الإدارية والسكنية في مواقع عدة، اتجهت الحكومة المصرية بمساعدة القطاع الخاص إلى وسائل أكثر حداثة لمكافحة الزحام واستيعاب الأعداد المتزايدة من السيارات المنتشرة في شوارعها، وضمن الجهود المعتبرة في هذا الشأن افتتحت البلاد "جراج روكسي" أول جراج إلكتروني ذكي تحت الأرض بحي مصر الجديدة (شرق القاهرة).
والجراج الذي افتتحه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري رفقة عدد من الوزراء ومحافظ القاهرة، يتكون من 4 طوابق تحت الأرض بمساحة إجمالية 10 آلاف متر مربع ويتسع لـ1700 سيارة (900 سيارة للمرحلة الأولى من المشروع والمرحلة الثانية 800 سيارة).
- مقابل نصف دولار.. جراج إلكتروني يواجه أزمة الزحام في مصر
- بالفيديو.. أول "جراج" للحافلات ثلاثية الأبعاد بالصين
وتم تدعيم الجراج بـ12 مصعدا إلكترونيا مزودا ببطاريات لنقل السيارات من الداخل إلى الخارج والعكس، كما يتم فحص السيارة بالكامل إلكترونيا بمجرد وقوفها على بطارية المصعد، حيث تتوقف عملية إدخال السيارة بمجرد اكتشاف قنبلة أو إنسان داخلها.
وينتظر سكان منطقة مصر الجديدة والمناطق المحيطة بها، افتتاح الجراج الذي يعمل بنظام أتوماتيكي دون تدخل العنصر البشرى، لينقذهم من الزحام المستمر وتضاؤل أماكن الانتظار المتاحة، وتستغرق مدة دخول السيارة لأبعد نقطة في الجراج 60 ثانية فقط، بينما يستغرق خروجها من أبعد نقطة 90 ثانية.
وللاستفادة من الجراج الواقع بين شارعي الحجاز وغرناطة في منطقة روكسي بحي مصر الجديدة، يتجه الراكب بسيارته إلى المصعد ويتركها ليتم ضبط موقعها أتوماتيكيا دون تدخل العنصر البشرى.
وتشغل شركة مصرية الجراج بحق الانتفاع لمدة 25 سنة مقابل إنشائه ثم تعود ملكيته للمحافظة.
وتبلغ تكلفة المشروع 300 مليون جنيه (قبل تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016) ويتم تنفيذه على مرحلتين.
وسيتم استغلال مساحة المشروع فوق سطح الأرض كمسطحات خضراء وإنشاء ممرات خاصة لحركة المشاة ومداخل ومخارج الجراج.