مقابل نصف دولار.. جراج إلكتروني يواجه أزمة الزحام في مصر
مرآب (سمارت بارك) افتتح في مكان يسع سيارتين فقط لكن تقنية الانتظار الرأسي تتيح له استيعاب 12 سيارة.
رغم أنه ليس في ضخامة ساحة انتظار 1111 لنكولن رود في ميامي ولا في شهرة منطقة يوميهوتارو لانتظار السيارات في طوكيو، إلا أن مرآبا صغيرا إلكترونيا متعدد الطوابق لانتظار السيارات في شمال مصر قد يكون حلا محتملا لمشكلة محلية هائلة.
جراج (سمارت بارك) بالمنصورة، التي تقع على بعد نحو 120 كيلومترا شمالي القاهرة، افتتح في مكان يسع سيارتين فقط على الأرض، لكن تقنية الانتظار الرأسي تتيح له أن يتسع لـ12 سيارة.
- بالفيديو.. أول "جراج" للحافلات ثلاثية الأبعاد بالصين
- بالصور.. "جراج سيل".. حيلة سيدة مصرية لمواجهة ارتفاع الأسعار
وأماكن الانتظار الذكي للسيارات غير منتشرة في مصر، أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، ونادرا ما توجد خارج العاصمة القاهرة.
وعادة ما يعاني المصريون لإيجاد أماكن لانتظار سياراتهم في أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها زهاء 100 مليون نسمة.
ويضاعف هذا النظام عدد السيارات التي يمكن أن يستوعبها مكان واحد، ما يخفف من أزمة انتظار السيارات في بلد يشهد زيادة سنوية بنسبة 10% في عدد السيارات بالشوارع، التي يقدر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في البلاد عام 2017 عددها بنحو 10 ملايين سيارة.
ورفض محمد يوسف، رئيس مجلس إدارة روكان للاستثمار والتجارة وتنمية وإدارة المشروعات، الكشف عن تكلفة المرآب المعدني متعدد الطوابق، المستورد من الصين. لكن على صاحب السيارة أن يدفع 7 جنيهات مصرية (0.40 دولار) مقابل الانتظار للساعة الأولى ثم 3 جنيهات مصرية عن كل ساعة تليها.
ويقدر البنك الدولي التكلفة الاقتصادية للزحام في القاهرة وحدها بنحو 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويقول إن نحو 47 مليار جنيه مصري (أي ما يعادل 8 مليارات دولار) تُهدر سنويا في القاهرة الكبرى بسبب الازدحام المروري، متوقعا أن يرتفع الرقم إلى 105 مليارات جنيه بحلول عام 2030.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA==
جزيرة ام اند امز