برلمان مصر يدعو للتحالف مع الخليج لمواجهة إيران
البرلمان المصري يحذر من التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن العراقي والسوري، ويسلط الضوء على خطط التقسيم لتحويل العراق إلى دويلات.
حذر البرلمان المصري، الثلاثاء، من التدخلات السافرة لإيران في الشأنين العراقي والسوري، منددا بالغزو الأمريكي عام 2003 الذي اعتبره البداية الحقيقة لزرع جذور الإرهاب في البلاد.
وفي بيان بشأن الوضع العراقي، قالت لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري إن التدخلات الإقليمية السافرة من إيران وتركيا في الشأنين العراقي والسوري ومحاولات فرض النفوذ وتحقيق أطماع إستراتيجية في المنطقة، تشكل مخاطر جسيمة لا تزال تهدد وحدة وسلامة العراق، وهي خطط التقسيم المعدة لتحويله إلى دويلات لضرب الأمن القومي العربي في الصميم.
وأوصت اللجنة ببناء تحالف إقليمي بين مصر ودول الخليج العربي؛ لأنه من الصعوبة مواجهة إيران بشكل منفرد، داعية إلى تحضير حملة إعلامية كبرى توثق النشاطات المعيبة التي ترتكبها إيران في العراق، والتأثير غير المبرر في السياسة، ورعاية العنف ضد العراقيين، ورفع القضية إلى المستوى الدولي.
وشدد البيان على ضرورة مواجهة مظاهر تفكّك العراق والتقسيم الفعلي بالتنسيق مع القوى السياسية والدينية والمذهبية، واستعادة الدور العربي الرسمي في العراق، عن طريق تكثيف الدعم الدبلوماسي من خلال إعادة فتح سفارات الدول العربية لتحقيق التوازن الدبلوماسي مع إيران في العراق.
وقالت اللجنة إن الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 بدعوى الحرب على الإرهاب هو البداية الحقيقة لزرع جذور الأرهاب الذي نما وترعرع في مناخ الفوضى الشاملة التي عاشها العراق لسنوات طوال حتى تفشى في ربوعها وارتبط بتحالفات دولية أو إقليمية فضلا عن الفتن الداخلية مذهبيا وعرقيا.
ورأت اللجنة أن ما يأتي بعد معركة الموصل التي تجري حاليا ضد تنظيم "داعش" هو الأهم؛ نظرا لأن تأثيراتها الجانبية ستشكل مستقبل الدولة العراقية، فضلاً عن أن معركة الموصل وإن بدت محسومة لصالح الجيش العراقي وحلفائه إلا أنها ما زالت طويلة نظرا للصعوبات الجغرافية والاكتظاظ السكاني على اتساع رقعتها.
وقالت اللجنة برئاسة النائب سعد الجمال، إن المشاركين في المعركة قد تنوعت مشاربهم فمن جيش وطني إلى حشد شعبي إلى بشمركة كردية إلى تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وغيرهم فماذا بعد المعركة، في ظل عدم وجود خطط أو مساحة متفق عليها بين كل هذه العناصر المتباينة، والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون العراقيون في الموصل وغيرها من نزوح وتشريد وقلة موارد تحتاج إلى علاج فوري.
وأضافت اللجنة أن جزء لا يستهان به من عناصر "داعش" هم عسكريون سابقون في نظام البعث العراقي، فما هي الضمانات التي تمنع عودتهم إلى مقاتلة الدولة والشعب العراقي تحت أي مسمى آخر بعد حسم معركة الموصل.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز