حقيقة نقل توابيت فرعونية من مصر إلى إسرائيل.. القصة الكاملة (صور)
لغط كبير أثارته وسائل إعلام غير مصرية وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن نقل توابيت فرعونية لمستشفى في إسرائيل، فما حقيقة الأمر؟
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية وصفحات غير مصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا "تويتر"، صورا لأغطية توابيت فرعونية يجري إدخالها داخل أجهزة تصوير مقطعي، معلقة أنها تخضع لفحص بالأشعة المقطعية في مستشفى شعاري تسيدك بالقدس.
وأشارت تلك الصفحات إلى أن السبب في إخضاع أغطية التوابيت الفرعونية، التي يتجاوز عمرها آلاف السنين، للأشعة المقطعية هو التعرف على العمليات التي قام بها الحرفيون أثناء تصنيع الأغطية منذ آلاف السنين.
حقيقة نقل توابيت فرعونية إلى إسرائيل
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقل تابوتين فرعونيين من متحف إسرائيل إلى مستشفى "شعاري تسيديك" في القدس، الأحد، لإجراء فحص بالتصوير المقطعي.
وبحسب موقع i24 الإسرائيلي، في تقرير نشره بتاريخ الأحد 21 مايو/أيار 2023، فإن أغطية التوابيت تعتبر جزءاً من المجموعة المصرية المعروضة في متحف إسرائيل بالقدس، والهدف من إخضاعها للفحص المقطعي بالأشعة التعرف على العمليات التي قام بها الحرفي أثناء تصنيع الأغطية منذ آلاف السنين.
وذكر الموقع أن الغطاءين اللذين جرى نقلهما هما لتابوتين مصريين مزينين ومنحوتين من خشب الجميز، موضحا أن عملية النقل تمت بإشراف أمين القسم المصري وموظفي معامل الترميم في متحف إسرائيل.
وأوضحت التقارير الإسرائيلية أن أحد الغطاءين يعود لمغنية طقوس للإله آمون رع، تسمى جيد موت تحديدا عام 950 قبل الميلاد، أما غطاء التابوت الفرعوني الثاني فيعود لأحد النبلاء المصريين عاش في الفترة ما بين القرنين السابع والرابع قبل الميلاد.
ووصف موقع i24 الإسرائيلي عملية النقل هذه بـ"المعقدة" لكون تنظيمها استغرق نحو 5 أشهر، موضحا أن هذه العملية تمت بالتعاون والتنسيق بين طاقم متحف إسرائيل وطاقم قسم التصوير في شعاري تسيدك.
رد مصر على نقل توابيت فرعونية إلى إسرائيل
في أول تصريح رسمي بشأن نقل توابيت فرعونية إلى مستشفى في إسرائيل، نفى رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار المصرية مؤمن عثمان، الخبر جملة وتفصيلا، مؤكدا أن هذا الأمر عار تماما من الصحة.
وقال عثمان، في بيان رسمي الأحد، إنه لم يجر نقل أغطية توابيت فرعونية من أحد المتاحف المصرية إلى إسرائيل لفحص التصوير المقطعي بأحد المستشفيات هناك، فضلا عن عدم خروج أي قطعة أثرية من مصر في الأساس للفحص أو الدراسة.
وناشد رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار.
وذكر: "يجب التواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين، وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى التواصل عبر رقم الخط الساخن للوزارة 19654".
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز