السيسي للإعلام الأمريكي: مصر أساس لتوازن واستقرار المنطقة

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد أن مصر تعد إحدى أسس الاستقرار بالمنقطة، قائلا إنها "عنصر حاسم في تحقيق الاستقرار".

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مصر تعد إحدى أسس الاستقرار بالمنقطة، قائلا إنها "عنصر حاسم في تحقيق الاستقرار والتوازن بالشرق الأوسط". 

وأوضح -في حوار لشبكة بي بي إس الأمريكية، تداوله الإعلام المصري- أن منطقة الشرق الأوسط ضعيفة من الناحية الأمنية، ومصر يجب أن تحقق هذا التوازن بأن يكون لها قدرات عسكرية جيدة.

ولفت إلى أن المصريين لديهم آمالا كبيرة، ولديه هو أيضا أمل في أن يعيد مصر لمكانتها الملائمة؛ حيث تتمتع مصر بكل الحرية والرخاء والتنمية، مبينا أن هناك سياقا دينيا يتم صياغته لاستخدامه في تجنيد التابعين له ممن يقومون بالقتل واستخدام السلاح وانتشاره بينهم خاصة في ليبيا واليمن.

ورأى أن مصر تتطور بسرعة ملائمة على الرغم من أن هناك كثيرا من التحديات، إلا أن ما حققناه هذا العام وفي الأعوام الماضية بكل المجالات أمر مهم وأساسي.

وأضاف الرئيس المصري، خلال حواره على هامش وجوده في نيويورك، أن الشعب المصري خرج في 25 يناير رغبة في التغيير وفي 30 يونيو لتصحيح مساره.

وتابع أنه صار لمصر دستورا ودولة بها مؤسسات، ورئيسا مصريا لا يمكن أن يبقى يوما واحدا بعد انتهاء ولايته، مشيرا إلى أن هناك بعض الظروف التي يمر بها الشرق الأوسط التي لها تأثير على كيفية تعامل الدول الغربية مع المنطقة، وما أعنيه هو أنه يجب أن نظل متعاونين لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة.

وأوضح أن الإرهاب أخطر تهديد.. ليس فقط لمصر ولكن للعالم كله، وفي الماضي وضعت إستراتيجية وأكدت أنها إستراتيجية ليست أمنية فقط بل إستراتيجية شاملة للأمن والثقافة والاقتصاد وتجديد الخطاب الديني.

وأشار السيسي إلى أن سيناء تحسن فيها الوضع بشكل كبير على ما كان في الماضي، والآن الهجمات الإرهابية محدودة جدا تصل إلى 1 إلى 2% من إجمالي مساحة سيناء، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمنحنا بالفعل مساعدات عسكرية ولكن مصر دخلت في حرب شرسة ضد الإرهاب منذ ثلاث سنوات، ونقوم بتأمين حدودنا مع ليبيا وفي الجنوب وهذا يتطلب موارد جمة.

وذكر أنه قد يكون هناك بعض الانتهاكات، ولكن "نحن ملتزمون بشكل قوي بسيادة القانون ومعالجة كل المشكلات في الإطار القانوني، مشيرا إلى أن تدهور قطاع السياحة حرم مصر من موارد كثيرة بسبب الإرهاب الذي يسعى إلى ضرب مصادر الإيرادات للإضرار بالاقتصاد المصري".

واستطرد أنه "لم تستطع مصر تخطي مشكلاتها الاقتصادية وإن لم تتمكن من التغلب على ضغط قوى الشر فإن هذا سيمثل تهديدا حقيقا على العالم وعلى الإدارة الأمريكية.. فالاستقرار أمر مهم للغاية".

وبين أن التطرق لموضوع حقوق الإنسان مبالغ فيه، وأن نظام الدولة مستمر في الحفاظ على القانون والالتزام به، مشيرا إلى أن الإعلام المصري يعبر عن رأيه في كل شيء، ولا توجد ديكتاتورية في مصر نهائيًا، وحرية التعبير مكفولة، منوها أنه ما زال لدينا فصيل في المجتمع المصري لا يمارس المعارضة ولكنه يمارس العنف ضد الدولة والمواطنين.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن قرض صندوق النقد الدولي سيعطي مصداقية أكبر لمسار مصر الاقتصادي، مشيرا إلى أن مصر تبذل كل ما في وسعها لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وأضاف الرئيس -خلال حواره مع قناة "PBS" الأمريكية، على هامش وجوده في نيويورك- أن ما حدث خلال الـ5 سنوات الأخيرة، هو أن مصر كانت في وضعية غير مستقرة لأسباب حدثت قبل أن يتولى المنصب، ولكن منذ ذلك الوقت لم يتردد في تصحيح بعض الأوضاع، لافتا إلى أن الجميع يجب أن يعلم أن مصر ملتزمة بحقوق الإنسان، فأنا إنسان ومحاط بمواطنين وغير مستعد أن أظلمهم أو أنتهك حقوقهم، فأنا أحب شعبي وملتزم بحقوقه وحرياته.

وأوضح السيسي، أن مصر تمر بظروف مضطربة ويجب على الأصدقاء في الغرب أن يفهموا ذلك، فنحن نلتزم بحقوق الإنسان في مصر، لكننا في نهاية المطاف نحتاج إلى دولة مستقرة، وإلا سيكون هناك انتهاكات لحقوق الإنسان، ونحن نرى ذلك في سوريا واليمن، وأنا لا أود أن أصل ببلادي إلى هذه المرحلة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يساء فهمه دائما وتفسيره من أجل إعطاء صورة سلبية عن مصر، بينما المنطقة كلها في سياق مضطرب وغير مستقر.

وشدد على أن مصر بها 90 مليون نسمة يحتاجون إلى أن يعيشوا في سلام وأمن، ولكن بينما نحن نقوم بهذا نحن أيضا ملتزمون بسيادة القانون.. وهذا ما نحاول أن نرسخ له.

وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن مصر أقدم دولة في المنطقة، ونعرف جيدا ديننا والإسلام الحقيقي الذي يعلي القيم والمبادئ التي تدعو للتسامح والاعتدال الذي يمنع القتل والاعتداء وترويع المواطنين، موضحا أن المشكلة هي أن فكرة التطرف بأكملها ليست مقتصرة على أيديولوجية جماعة إرهابية بعينها والأيديولوجية التي يجب أن نواجهها يجب أن نعرفها.