توابع بث تلفزيون مصر حوارا قديما للسيسي.. إقالة واستقالة وتحقيقات
رغم مرور يومين على خطأ التلفزيون المصري ببث حوار قديم للسيسي، إلا أن توابعه لا تزل مستمرة إلى الآن، مع تصاعد الجدل المجتمعي والسياسي حول ما وراء هذا الخطأ
الأخطاء واردة في أي عمل، لكن بعضها يخرج من كونه خطئا عاديا، مثل ذلك الذي وقع فيه التلفزيون المصري مساء الثلاثاء الماضي.
ورغم مرور يومين على وقوع الخطأ، إلا أن توابعه لا تزل مستمرة إلى الآن، مع تصاعد الجدل المجتمعي والسياسي حول هذا الخطأ.
ويرى سياسيون ومنهم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن "إذاعة حوار قديم للرئيس السيسي بدلاً من حواره الأخير بالأمم المتحدة دليل جديد على أن جماعة الإخوان ما زالت متغلغلة داخل جهاز التلفزيون المصري".
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد"، أن "من فعل ذلك يقصد إحراج الدولة المصرية وإحراج الرئيس السيسي".
وعلقت الكاتبة لميس جابر على الخطأ في نفس البرنامج، وربطت بينه وبين ما ترى أنه تخريب حدث بالتلفزيون المصري بعد ثورة 25 يناير، وقالت التليفزيون بعد 25 يناير راح في داهية ( أصبح في خطر) ".
وأضافت: " يجب علي صفاء حجازي رئيسة التلفزيون أن تستقيل من منصبها".
وفيما يبدو وكأنه استجابة من رئيسة التليفزيون لهذا المطلب الذي تردد على لسان آخرين غير لميس جابر، قالت مصادر داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون أن حجازي وضعت استقالتها تحت تصرف رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل.
وأقالت حجازي قبل أن تقدم هذه الخطوة مصطفى شحاتة، رئيس قطاع الأخبار، من منصبه، وكلفت نائبه خالد مهني بالقيام بتيسيير أعمال رئاسة القطاع لحين تعيين رئيس جديد.
وقبل إقالته، أحال شحاته بدوره مسؤول التنسيق الفضائي للتحقيق، محملا إياه مسئولية هذا الخطأ.
وقال في تصريحات صحفية: "أنه قام بتحويل الموضوع برمته إلى الشؤون القانونية، كما أبلغ صفاء حجازي، رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بالواقعة عقب وقوعها، وقامت بدورها بإصدار تعليمات بتحديد بقية المسؤولين عن الواقعة لوقفهم عن عملهم ومعرفة ما إذا كانت الواقعة مقصودة أم غير قصد".
وتدخل أمن ماسبيرو فى الأزمة لمعرفة ما إذا كان الخطأ مقصودًا أو جاء نتيجة إهمال من بعض العاملين بقطاع الأخبار، لاسيما أنه وقع رغم جاهزية القطاع لزيارة الرئيس للولايات المتحدة ووجود وفد من قطاع الأخبار لتغطية الزيارة.