فودافون العالمية تهدد فرع قطر بعد خطيئة "تميم المجد"
مسئوول بشركة فودافون قال إن تغيير فرع الشركة بقطر لاسمها دون الرجوع للشركة الأم يعبر عن السياسات الخاطئة للدوحة
تمارس شركة فودافون العالمية ضغوطا على فودافون قطر للتراجع عن إطلاق اسم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على الشركة بدلا من اسمها الحالي.
وثارت موجة غضب عربية عارمة ضد "فودافون" في المنطقة العربية بعدما أعلنت فودافون قطر قبل يومين أنها ستطلق على نفسها اسم "تميم المجد" دعما لأمير قطر.
وجاءت تلك الخطوة المفاجئة ضمن خطوات أخرى اتخذتها الدوحة لإظهار أن أميرها يحظى بشعبية واسعة في مواجهة العزلة التي يواجهها بسبب تمويله للإرهاب.
وكان من أكثر المتضررين من هذه الخطوة شركة فودافون مصر؛ نظرا للسوق المصري الواسع، والذي شهدت دعوات كبيرة لمقاطعة الشركة وإلغاء الاشتراكات فيها.
ولمواجهة ذلك قال رئيس مجلس إدارة شركة فودافون مصر هاني محمود في تصريحات لفضائية "DMC" المصرية، مساء السبت، إن شركة فودافون العالمية تضغط على الحكومة القطرية للتراجع عن قرارها بتغيير اسم الشركة في الدوحة، مؤكدا أنها اتخذت هذا القرار دون الرجوع إلى الشركة الأم في بريطانيا.
واعتبر محمود أن تغيير اسم الشركة في الدوحة دون الرجوع إلى فودافون العالمية يعبر عن السياسة الخاطئة التي تنتهجها قطر.
وسبق أن أكد محمود أن فودافون قطر التي تعمل في السوق القطرية تملك الشركة الأم 30% فقط منها حاليا، في حين تملك العائلة القطرية 70% في محاولة منه لتبرئة الشركة الأم من هذه الخطوة.
ونقلت تقارير إعلامية أن من ضمن الضغوط التي تمارسها فودافون العالمية على فودافون قطر التهديد بسحب العلامة التجارية الخاصة بها.
وتسعى فودافون العالمية بذلك إلى البعد عن أن تكون هدفا في الخلافات السياسية، خاصة وأن الكثير من الداعين إلى مقاطعتها باتوا يصفونها بالشركة الداعمة للإرهاب، وأطلقوا بالفعل هاشتاج على تويتر بهذا المعنى.
وكانت فودافون قطر سارعت إلى حذف التغريدات الخاصة بقرارها تغيير اسمها إلى "تميم المجد" بعد تلقيها فيضا من التغريدات الغاضبة من المشتركين في خدمتها.