مصر ولبنان.. شروط "مختلفة" لمفاوضات صندوق النقد

كشفت مصر عن تفاصيل برنامج التفاوض مع صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي سيبدأ فيه وفد المؤسسة الدولية محادثات في لبنان.

ويأتي لجوء مصر إلى صندوق النقد الدولي بعد تراجع قيمة الجنيه المصري بنحو 16% مقابل الدولار الأمريكي.

على نفس الصعيد ذكر  رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم السبت أن وفد الصندوق سيبدأ محادثات في لبنان في 29 من مارس آذار، وعبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع القادمة.

وقال الدكتور محمد معيط وزير المالية المصري، اليوم، إن الحكومة قررت بدء المحادثات مع مسؤولي صندوق النقد الدولي للتشاور حول برنامج جديد للحفاظ على استقرار الأوضاع الاقتصادية والمالية.

وأضاف معيط: يهدف البرنامج إلى تعزيز الإصلاحات الهيكلية الشاملة، وقدرة الاقتصاد المصري على الصمود في مواجهة الصدمات الخارجية، والتداعيات المحتملة في حالة استمرار الصراع في أوكرانيا، الذي يترتب عليه مضاعفة الضغوط العالمية على اقتصادات الدول، وتزايد حدة الموجة التضخمية، وما يرتبط بها من اضطراب في سلاسل التوريد والإمداد.

• ماذا يحصد المصريون من برنامج صندوق النقد؟.. رئيس الوزراء يجيب
  

تفاصيل

وأوضح معيط، أن البرنامج الجديد مع صندوق النقد الدولي لا يتضمن أي أعباء إضافية على المواطنين، موضحا، يستهدف الحفاظ على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي، واستدامة معدلات النمو الإيجابي الغني بالوظائف.

كما يركز البرنامج على الحفاظ على مسار متراجع لمعدلات العجز والدين للناتج المحلي الإجمالي، من خلال المضي قدمًا في توفير فرص أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية، على نحو يؤدي إلى تعزيز مساهماته في النشاط الاقتصادي.

وأكد وزير المالية المصري، أن الحكومة تتابع عن كثب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأسعار العالمية وسلاسل التوريد والإمداد التي تتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة عالميًا بشكل كبير ومتسارع.

• سؤال محير مع تراجع الجنيه المصري.. ما أفضل وسائل للادخار؟
  

لبنان

وقال رئيس الوزراء اللبناني للصحفيين على هامش منتدى الدوحة في قطر "سيبدأون مهمتهم في لبنان الثلاثاء المقبل".

وأضاف "نأمل ... بنهاية الأسبوعين أن نرى النور".

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها منذ 2019 عندما انهار النظام المالي، الأمر الذي دفع غالبية اللبنانيين للسقوط في براثن الفقر وفقا لوكالات بالأمم المتحدة.

وتشمل الإصلاحات التي يطلبها المانحون كشرط لمساعدة لبنان خطوات لمعالجة الفساد المنتشر والتهرب الضريبي والعجز الحكومي، وهي الأسباب الجذرية للانهيار الاقتصادي.

وقال "ليس لدينا خيار، التفاوض مع صندوق النقد الدولي والتوصل إلى اتفاق مسار إجباري".