خبراء لـ"العين": أداء السيسي يسبق الحكومة خلال 2016
شهد عام 2016 حالة عدم رضا من أداء الحكومة المصرية، وبدا واضحًا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دائما ما يسبق الحكومة.
شهد عام 2016 حالة عدم رضا من أداء الحكومة المصرية، وبدا واضحًا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دائما ما كان يسبقها سواء في الرؤية أو القرارات.
ورغم التعديلات الوزارية التي لحقت بها في مارس 2016، والذي طال 10 وزراء، لكن حالة عدم الرضا الشعبي من أدائها ظلت قائمة.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن سياسات الحكومة ظلت كما هي دون تغيير، رغم التعديلات الوزارية التي شهدتها، معتبرا أن أزمة الحكومة تتعلق بالسياسات وليس في الأشخاص.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"العين"، أن الحكومة قدمت برنامجها إلى البرلمان، الذي وافق على ذلك البرنامج وجدد الثقة بها، لكنها لم تستطع مواجهة الأزمات المتتالية والمتلاحقة، مثل أزمتي نقص ألبان الأطفال والسكر.
وتابع أن القصور في أداء الحكومة أدى لشعور المواطنين بغيابها عن الواقع، متوقعاً أن يحدث تغيير وزاري قريب نظرا لمتطلبات المرحلة القادمة بسبب تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته مصر هذا العام.
من جانبه، أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن حكومة المهندس شريف إسماعيل يتم اختبارها يومياً في العديد من الأزمات الاقتصادية خاصة المتعلقة بالجانب الخدمي، لكنها فشلت في كل اختبار تواجهه.
وأضاف "نافع"، في تصريحات لـ"العين"، أن إدراك أعضاء الحكومة لحقيقة الظروف الاقتصادية للمواطنين مشوه، ولا يعكس الواقع الصعب الذى يضيق يوميا على الكثيرين من أبناء الشعب المصري الذي يقبع ثلثه تحت خط الفقر، وأكثر من نصفه تحت خط الفقر المدقع العالمي وفقاً للمعايير المحلية والتقديرات الرسمية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن تقديرات الحكومة لموازنة 2016-2017 جاءت مفرطة في التفاؤل وبعيدة عن الواقع خصوصا بالنسبة للإيرادات وتقدير نسبة العجز إلى الناتج المحلى الإجمالي.
وشدد على أن الحكومة تحتاج إلى المزيد من التنسيق مع البنك المركزي من خلال المجموعة الاقتصادية وغيرها من آليات حتى لا تتحول العلاقة بين الطرفين إلى علاقة منافسة لا علاقة تكامل وهو ما لا تحتمله مصر في هذه الفترة العصيبة- على حد تعبيره.
وعلى صعيد الملفات الخارجية، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، إن التنسيق بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة المهندس شريف إسماعيل لم يكن موجودا، مضيفا أن الرئيس السيسي كان يسبق الحكومة بخطوات عدة فيما يخص علاقات مصر الدولية.
وقال "عودة"، في تصريحات لـ"العين"، إن أداء مجموعة العلاقات الخارجية في الحكومة لم يكن على قدر المنتظر منها باستثناء وزارة الخارجية المصرية وخاصة في الملفات الإستراتيجية.
وقال إن النجاحات التي حققتها تلك الوزارات على المستوى الخارجي، وخاصة فيما يتعلق بتوقيع البروتوكولات الخارجية والمنح والصفقات قد جاءت نتيجة جهود مباشرة من الرئيس السيسي لكن تنفيذ تلك الاتفاقيات عل أرض الواقع لم يكن ملحوظا.