مصر تتهم 3 بالتسبب في جنوح سفينة "إيفر جيفن" وتعطيل قناة السويس
كشفت نتائج التحقيقات المصرية في أسباب جنوح سفينة "إيفر جيفن" العملاقة وتعطيل قناة السويس، عن 3 متهمين رئيسيين، وبريء واحد.
ووفق ما نقلته صحيفة محلية عن مصادر في الهيئة، أوضحت التحقيقات أن السبب الأول يتمثل في السفينة ذاتها حيث تضمنت "عيوب صناعة" ما أدى إلى أعطال خلال فترة مرورها بالقناة.
- قناة السويس تكشف حقيقة التعويضات المطلوبة من مالك "إيفر جيفن"
- التعويضات.. فصل جديد من أزمة "قناة السويس" و"إيفر جيفن"
أما السبب الثاني بحسب المصدر الذي تواصلت معه صحيفة "الوطن" المصرية، فيتمثل في خطأ بشري ارتكبه ربان السفينة.
من جهتها، قالت فضائية "العربية" إن التحقيقات أشارت أيضا بإصبع الاتهام إلى "شدة الرياح" والتي فاقمت من الصعوبات التي واجهتها السفينة في المجرى الملاحي العالمي، وكانت من أسباب جنوحها.
ووفق "العربية" برأت التحقيقات المرشدين المصريين اللذين رافقا ربان "إيفر جيفن" وكانا معه خلال الأزمة.
وقالت المصادر إن التحقيقات أجراها فريق من الهيئة، بمشاركة مختصين وفنيين من خارج الهيئة، واستغرقت 10 أيام.
واستمع فريق التحقيق إلى طاقم السفينة وربانها، ومرشد هيئة قناة السويس.
وتم إدراج نتائج التحقيق في تقرير سيقدم إلى الشركة المالكة لإيفر جيفن ورئيس المنظمة البحرية.
جدير بالذكر أن شركة "شوي كيسن" اليابانية المالكة لسفينة "إيفر جيفن" كانت قد أعلنت عن تفاوضها مع السلطات المصرية بعدما طولبت بسداد تعويضات قيمتها 900 مليون دولار.
وتمضي المفاوضات، بينما تتحفظ قناة السويس على السفينة ومعظم طاقمها والبضائع الموجودة على متنها بموجب أمر قضائي مصري.
والسفينة متوقفة حاليا في البحيرة المرة الكبرى التي تقع بين قطاعي القناة.
وذكرت شركة إيفر جرين لاين المشغلة للسفينة أنها تدرس إمكانية التعامل مع السفينة وشحنتها بشكل منفصل.
وكانت السفينة "إيفر جيفن" البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا، عندما جنحت قبل أسابيع في قناة السويس.
وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد عن 420 سفينة.
وأعلنت الهيئة في 29 مارس/ آذار الماضي فتح الملاحة مجددا بعد إعادة تعويم السفينة، وفي الثالث من أبريل/ نيسان الحالي أكدت قناة السويس انتهاء أزمة الملاحة وعبور كافة السفن المنتظرة.
وأسفر جنوح السفينة إلى إرباك حركة التجارة العالمية، إذ تستحوذ قناة السويس على نحو 12% من حركة التجارة العالمية المنقولة بحرا.
وقالت شركة أليانز للتأمين إن تعطل القناة ليوم واحد يكلف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار.
وتعد قناة السويس ممرا صناعيا بطول 193 كيلو متر تم حفره على مدار 10 سنوات، وافتتاحه عام 1869، وتربط بين شرق وغرب الكرة الأرضية.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg جزيرة ام اند امز