السيسي يستشهد بالقرآن ردا على حذف "الأشقاء".. رسالة للأقلام المغرضة
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في جلسة رئيسية ضمن القمة العالمية للحكومات، إلى الوقوف في وجه دعوات التفرقة، ونبذ الأقلام المغرضة.
وقال السيسي موجها حديثه إلى ما يتم تداوله مؤخرا عبر وسائل إعلام عربية ووسائل التواصل الاجتماعي: "لا تسمحوا للأقلام والأفكار ومواقع التواصل المغرضة، أن تؤثر على الأخوة بيننا، بيننا كلنا".
- "لا تنسوا الفضل بينكم".. رسالة من السيسي لمثيري الفتنة مع "الأشقاء"
- مصر والسعودية.. خبراء عرب يفندون "المزايدات" ويفسرون متانة العلاقات
وأضاف قائلا: "من ضمن الكتاب من يقول عايزين نشيل (نريد حذف) من القاموس العربي كلمة الأشقاء العرب، وأنا بقوله ربنا يقول {إنما المؤمنون إخوة}، نحن إخوة".
وتابع في الجلسة التي تنعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي حيث تم اختيار مصر ضيف الشرف: "كل التقدير والاحترام لكل من ساهم وساعد ليس فقط مصر وإنما لأي دولة عربية أخرى".
وتأتي كلمات الرئيس المصري بعد أيام من تصريحات كانت تحمل نفس المعنى حينما دعا في كلمة خلال افتتاح أحد المشاريع الأسبوع الماضي إلى "الابتعاد عما يسيء إلى تلك العلاقات"، متسائلا: "هل سنسير وراء بعض المواقع المغرضة، التي تسعى في إحداث فتنة بيننا وبين الأشقاء؟".
ولفت إلى "أن أقل شيء يجب أن نفعله هو الصمت، وهذا الأمر ينطبق على وسائل إعلامنا التي لا نتدخل في شؤونها".
ووجه الرئيس المصري رسالة للمواطنين والإعلاميين، قائلا: "أرجو كمواطنين وحتى كإعلاميين أن ننتبه، لأن سياسة مصر دائما سياسة تتسم بالاعتدال والتوازن والانضباط الشديد تجاه الجميع في الداخل والخارج".
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية حينها، قال السيسي: "أتابع مواقع التواصل وأرى أحيانا حماسا زائدا أو ما يصل لـ(تجاوزات في الكلام)، وهنا لا أتحدث عن موضوعات محلية، أتحدث عن علاقاتنا مع أشقائنا وهذا أمر يجب أن ننتبه له جيدا، وهذا يعكس مدى فهمنا وتقديرنا للعلاقات مع الأشقاء".
واستطرد: "عندما يتم تناول موضوع دون أساس، نتكلم ونقول أمورا قد لا تكون لها أساس من الصحة، ويجب ألا ننساق وراء بعض المواقع المغرضة التي تريد فتنة بيننا وبين الأشقاء! أقل شيء يمكن عمله ما لم نقل كلاما طيبا هو أن نسكت".
وأكد: "أنا سأقول فرضية ليست موجودة، إذا كان هناك أزمة، هل أطيل لساني أو أقول كلاما غير مضبوط، هذا كلام لا يليق أبدا، أين: (لا تنسوا الفضل بينكم)؟".
وأشار إلى أن "بعض المقالات التي أراها مع أشقائنا في السعودية أو أي دولة أخرى نكون حريصين كمواطنين ألا ننساق وراءها، علاقتنا طيبة بالكل والجميع، وفي أصعب الظروف، حتى لو هناك خلاف مع دولة شقيقة خلال السنين اللي فاتت هنتجاوزها".
وأضاف الرئيس المصري أن "السعودية منذ تأسيسها حتى العصر الحديث حريصة على تقوية علاقاتها مع مصر، لتشمل كل المجالات، وما يميّز تلك العلاقة أنها قائمة على المصارحة والوضوح والشفافية، التي تسهل احتواء أي تباين، أو خلاف قبل أن يتحول إلى توتر".
وشدد على أن "مصر حريصة على علاقتها مع السعودية والدول الشقيقة ولا تنسى وقوفها إلى جانبها".
واختتم السيسي حديثه حينها بالقول: "أرجو من مواقع التواصل وبعض الزملاء في الإعلام لو فيه خط وتصريح سنقوله كدولة بشكل رسمي، ولو لم نقل ذلك إذا الأمور طيبة.. لذا يجب أن نبني ولا نسيء وأن ننتبه".