اقتصاد
بورصة مصر تنجو من تداعيات الفائدة الأمريكية بـ 361 مليون جنيه
قرار تعويم الجنيه شكل عنصر جذب للاستثمار في بورصة مصر ويدفعها لتجاوز التطورات العالمية السلبية على الأسواق الناشئة.
نجحت البورصة المصرية في النجاة من مقصلة قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء الماضي برفع الفائدة بواقع 0.25% لتتراوح بين 0.5 إلى 0.75%، حيث نجحت في جذب صافي مشتريات للمستثمرين الأجانب بقيمة 360.75 مليون جنيه خلال 4 جلسات تداول شهدها الأسبوع الماضي.وتأتي هذا المشتريات الأجنبية في الوقت الذي اجتاحت الأسواق الناشئة مخاوف من تسييل الأجانب لجانب من محافظهم بهدف الاستثمار في العملة الخضراء أو البورصات المتقدمة في أوروبا وأمريكا.
وتزامنت المشتريات الأجنبية في البورصة المصرية مع توجه المستثمرين العرب لبناء مراكز شرائية بضخ صافي شراء بقيمة 55.7 مليون جنيه.
وأثمر هذا عن وصول صافي استثمارات العرب منذ بداية العام حتى الآن في البورصة المصرية 1.530 مليار جنيه، مقابل صافي مشتريات للمستثمرين الأجانب بنحو 5.32 مليار جنيه.
ويعلق أحمد أبوحسين، العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة القاهرة المالية القابضة، على قدرة البورصة المصرية على جذب مشتريات أجنبية رغم التطورات الأخيرة، بأن السوق المصرية تشهد الآن لأول مرة منذ 5 سنوات ارتفاع متواصل وبمعدلات عالية مما جعلها أكثر جاذبية مما سبق.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي كانت تجذب فيه الأسواق الناشئة بالعالم استثمارات الأجانب كانت البورصة المصرية تعاني من تخارج الأجانب، لذا فهي الآن تمضي بشكل مغاير عن أغلب الدول الناشئة عبر جذبها لاستثمارات الأجانب خاصة بعد تعويم سعر صرف الجنيه المصري والذي جعل تكلفة الاستثمار في مصر رخيصة بالنسبة للأجانب.
وسجل المستثمرون بالبورصة المصرية تداولات بقيمة 6.6 مليار جنيه هلال تعاملات الأسبوع الماضي عبر تنفيذ عمليات على 1.519 مليون سهم وسند، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 7.4 مليار جنيه عبر تنفيذ تداولات على 2.248 مليون ورقة مالية الأسبوع قبل الماضي.