سد النهضة يتصدر لقاءات مصرية إثيوبية سودانية بالصين
على هامش أعمال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، المقرر عقده في الفترة من 3-4 سبتمبر/أيلول الجاري.
شهدت العاصمة الصينية بكين، الأحد، لقاءات منفصلة جمعت بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وأيضاً الرئيس السوداني عمر البشير.
- السيسي وآبي أحمد يجتمعان للمرة الثالثة خلال 3 أشهر
- قمة بين السيسي والبشير بالخرطوم منتصف أكتوبر المقبل
اللقاءات، التي عقدت على هامش أعمال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، المقرر عقده في الفترة 3-4 سبتمبر الجاري، تناولت سد النهضة وتعزيز العلاقات الثنائية لدعم التعاون المشترك في كافة المجالات.
تنفيذ الاتفاقيات المشتركة
واستقبل السيسي بمقر إقامته في العاصمة بكين، الأحد، البشير، وأكدا عزمهما تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لخدمة الشعبين.
وبحث الرئيسان خلال اللقاء، أعمال اللجان المشتركة، واتفقا على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه عبر إعداد جدول للمشروعات بمواقيتها وتكلفتها، وعرضها على قمة الرئيسين المقرر عقدها في الخرطوم أكتوبر المقبل.
واتفق الجانبان أيضاً، على تنفيذ المشروعات المشتركة التي سيكون لها تأثيراتها الإيجابية علي البلدين، في مجال الثروة الحيوانية والصناعات التحويلية، والربط عبر السكك الحديدية والنقل النهري والمنطقة الزراعية المشتركة.
واستعرض الرئيسان كذلك التطورات الإقليمية والقارية، حيث أشاد الرئيس المصري بجهود نظيره السوداني لتحقيق السلام في دولة جنوب السودان، وشدد على أهمية التنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.
سد النهضة والتنمية المشتركة
من ناحية أخرى، استقبل السيسي في مقر إقامته بالصين أيضاً، رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، لبحث العديد من الملفات المشتركة، والتي تصدرها سد النهضة.
السيسي أكد اهتمام مصر بعلاقتها مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مبادئ العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن حرصه للقاء الرئيس المصري، منذ زيارته الأخيرة للقاهرة في يونيو 2018، وذلك للتشاور بشأن سبل دفع العلاقات بين الجانبين، بهدف تعزيز التعاون المشترك.
وأكد الجانبان عزمهما التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، يؤمن حقوق مصر المائية في نهر النيل، كما يحفظ للجانب الإثيوبي حقوقه في تحقيق التنمية دون إضرار بأي طرف آخر، كما اتفقا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
المباحثات شهدت أيضاً مناقشة عدد من الملفات الإقليمية ذات الصلة بالقارة الإفريقية، وتوافقت رؤى الجانبين على ضرورة التنسيق المشترك والعمل على تعزيز التعاون بين مختلف دول المنطقة ومساعدتها على حل الخلافات من خلال الحوار البناء سعياً لتحقيق السلام والتنمية.
ويعد لقاء السيسي وآبي أحمد هو الثاني بينهما خلال 3 أشهر، تخللها رسالة شفهية بعث بها السيسي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، مع وزير الخارجية المصري الشهر الماضي.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز