شكري لـ"سي إن إن": هجوم الروضة إرهابي بربري وغير إنساني
وزير الخارجية المصري أكد أنه ليس بمقدور دولة بمفردها أن تتصدى للحرب ضد الإرهاب.
وصف سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة الماضي على المصلين بمسجد الروضة بشمال سيناء بأنه "اعتداء إرهابي وبربري وغير إنساني".
وأضاف شكري -في مقابلة حصرية أجراها مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية- "إن الحكومة المصرية تبذل كل ما في وسعها من أجل حماية المواطنين، سواء في سيناء أو في أي مكان آخر".
واستدرك قائلا "لكن كما نرى في أماكن أخرى من العالم فإن الإرهابيين يستهدفون أهدافا سهلة غير عسكرية، ويمتلكون القدرة على استهداف المدنيين الأبرياء، وليس هناك حكومة في العالم بمقدورها توفير الحماية لكل مواطن على حدة، ولكن يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل مواجهة تلك التهديدات الإرهابية والقضاء عليها من خلال استغلال المعلومات الاستخباراتية، ومن خلال تعاون ومساعدة شركائنا في العالم، وأعتقد أن تلك مسألة مهمة للغاية تتعلق بواجب المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب".
وأكد وزير الخارجية سامح شكري أنه ليس بمقدور دولة بمفردها أن تتصدى للحرب ضد الإرهاب، ولكن يتعين أن يكون هناك نشاط يقوم على أساس التعاون من جانب المجتمع الدولي من أجل الوقوف ضد الإرهاب والقضاء عليه.
وردا على سؤال حول أسباب وجود داعش في سيناء حتى الآن رغم ما تردده الولايات المتحدة ودول أخرى حول هزيمة داعش التامة في العراق وسوريا، قال شكري" لقد حذرنا في مناسبات عديدة من أن هناك احتمالات لفرار المسلحين الأجانب من عناصر داعش من العراق وسوريا، والتسلل إلى أماكن أخرى في المنطقة مثل مصر وليبيا والمناطق الأفريقية الواقعة جنوب الحزام الصحراوي، بعد أن نجح المجتمع الدولي في طردها من العراق وسوريا".
وأضاف: "نحن نرى الآن زيادة في معدلات المقاتلين الأجانب الذين يقومون باختراق الحدود والفرار من مناطق الصراع في سوريا والعراق والاتجاه إلى مناطق عديدة في أفريقيا".
وبشأن نتائج التحقيقات في الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة، قال شكري: "ما زلنا في مرحلة جمع المعلومات، والقوات المصرية قامت بقصف أهداف عديدة في سيناء، حيث يحتمل وجود أنشطة أو تجمعات إرهابية بها، وسوف نواصل هذه التحقيقات بغرض الوصول إلى المسؤولين عن تنفيذ هذا الاعتداء الغادر والتأثير على تواجدهم في سيناء".
وحول عدم إعلان أية جهة مسؤوليتها عن هجوم مسجد الروضة، قال شكري "في العادة يكون هناك إعلان عن المسؤولية ولكن بالنظر إلى طبيعة هذا الاعتداء وسقوط مثل هذا العدد الكبير من الضحايا من المدنيين الأبرياء -حيث أدى إلى استشهاد 305 أشخاص من بينهم 27 طفلا- أعتقد أن ذلك العدد الكبير من الضحايا ترك آثارا عميقة للغاية لم تقتصر على مصر وحدها، ولكن في مختلف أنحاء العالم بالنظر إلى ما قام به هؤلاء الإرهابيون من عمل بربري وغير إنساني، والذي لا يوجد له أي مبرر يمكن قبوله على الإطلاق".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز