خطة ترامب لغزة.. دعم مصري رغم «الثغرات» ومساع لإقناع حماس

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن القاهرة تعمل مع قطر وتركيا لإقناع حركة حماس، بقبول خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء حرب غزة.
وأضاف في تصريحات أدلى بها في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية: «نجتمع معهم. ننسق مع الأشقاء في قطر وأيضا مع زملائنا في تركيا من أجل... إقناع حماس بالرد بالإيجاب على هذه الخطة»، في إشارة إلى خطة دونالد ترامب بشأن غزة، والتي طرحها قبل أيام.
وكشف البيت الأبيض في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن خطة من عشرين نقطة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل رهائن لدى حماس مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، ونزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية.
وقال عبد العاطي إنه على الرغم من دعمه الواسع لمقترح ترامب بشأن غزة، هناك حاجة إلى مزيد من النقاش حوله، مضيفًا: "هناك الكثير من الثغرات التي يجب سدها، ونحن بحاجة إلى مزيد من النقاش حول كيفية التطبيق، لا سيما في قضيتين مهمتين هما الحكم والترتيبات الأمنية. ندعم خطة ترامب ورؤيته لإنهاء الحرب، وعلينا المضي قدما".
ثوابت مصرية
وأكد وزير الخارجية المصري، على «الثوابت المصرية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن ذلك يمثل الأساس الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة».
واستعرض في هذا السياق «الجهود الحثيثة» التي قامت بها مصر لوقف إطلاق النار، ولـ«إنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ولنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي وصلت إلى حد المجاعة، مشيرًا إلى ترحيب مصر بمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب».
وشدد وزير الخارجية على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، ورفض أي محاولات لضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وجدد التأكيد على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسئولياته الأخلاقية للضغط على إسرائيل لضمان وصول المساعدات دون عوائق.
كما أطلع الحضور على مخرجات القمة العربية التي عقدت في مارس الماضي بالقاهرة، والتى تضمنت تشكيل لجنة إدارية فلسطينية غير فصائلية قادرة على إدارة قطاع غزة مؤقتًا لحين عودة السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى حرص مصر على تدريب عناصر من القوات الأمنية الفلسطينية لتمكينها من بسط سيطرتها الأمنية على قطاع غزة، وذلك في إطار دعم مصر لحوكمة قطاع غزة.