برا وبحرا وجوا.. تعاون عسكري يتنامى بين الإمارات ومصر
من "زايد" إلى "خليفة" مرورا بـ"سهام الحق" و"صقور الليل"، مثلت التدريبات العسكرية أحد أوجه التعاون الاستراتيجي بين دولتي الإمارات ومصر
ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بعلاقات راسخة في كل المجالات وبينها التعاون العسكري الذي زادت من قوته مناورات وتدريبات بين البلدين برا وبحرا وجوا.
وتستند العلاقات بين الإمارات ومصر على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، وأهمية التعامل مع هذه المتغيرات بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي.
وفي إطار الأزمات التي تشهدها المنطقة، شرعت الدولتان في إجراء شراكات متواصلة في مجال التعاون العسكري، بمشاركة الجيشين في عمليات تدريب عسكرية مشتركة، وتعزيز قدرات القوات المسلحة لمواجهة التحديات المختلفة.
وعكست مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في افتتاح قاعدة "محمد نجيب العسكرية" (شمال مصر)، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تدريبات مشتركة
وما بين تدريبات بحرية في البحرين المتوسط والأحمر بهدف حماية المياه الإقليمية والمصالح الاقتصادية في ظل التوتر الذي يسيطر على المنطقة العربية وتهديدات أمن الملاحة واحتجاز السفن إلى أخرى جوية وبرية للقوات الخاصة في البلدين تسعى للتدريب على مكافحة الإرهاب الذي بات أشرس ما تواجهه الدول العربية وعلى رأسها مصر.
فمن "زايد" إلى "خليفة" مرورا بـ"سهام الحق" و"صقور الليل"، مثلت التدريبات العسكرية أحد أوجه التعاون الاستراتيجي بين دولتي الإمارات ومصر، وأكدت تاريخية العلاقات بين البلدين وأسهمت في تطوير وإثراء الخبرات العسكرية وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك من أجل حفظ أمن المنطقة.
مشاركة الولايات المتحدة
ولم يكتفِ البلدان بالتدريبات المباشرة، بل أسهما في مناورات مشتركة مع دول كبرى، وبينها الولايات المتحدة الأمريكية في كل من "تحية النسر" وكذلك "النجم الساطع" ثم عربيا عبر "درع العرب" للتعرف على أحدث النظم وأساليب القتال وتعظيم الاستفادة.
وتتناول تدريبات النجم الساطع مكافحة الإرهاب والتدريب على كل سيناريوهات التهديدات المختلفة في ظل الحرب التقليدية وغير النظامية.
ويعد "درع العرب" واحدا من أرقى التدريبات التي تتم على مستوى الوطن العربي، وذلك لاستخدام كل ما هو حديث وجديد من الأسلحة والمعدات ذات التكنولوجيا المتطورة التي تؤدي إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للقوات المشاركة، فضلًا عن كونه أول تدريب عربي مشترك خالص يجري على أرض مصر.
تعزيز الجوانب الدفاعية
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، بحث وزير الإنتاج الحربي، محمد العصار، مع وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون ودعمها وتطويرها من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال لقائهما بمقر وزارة الدفاع الإماراتية، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
واستعرض اللقاء مجالات التعاون القائمة بين البلدين في الجوانب الدفاعية، وسعي البلدين إلى تنميتها لآفاق أوسع وأرحب، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث في المنطقة، إضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg
جزيرة ام اند امز