مفاجأة من إكسون موبيل لمصر بشأن إنتاج حقول البحر المتوسط
الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة يهدف إلى دعم مزيد من التعاون في مجال الطاقة
كشف أول حوار استراتيجي بين مصر وأمريكا بشأن الطاقة عن تعهدات ومفاجأت من جانب عملاق الطاقة الأمريكي إكسون موبيل تتعلق بالطاقات الإنتاجية لمناطق الإمتياز التى حصلت عليها مؤخرا من الحكومة المصرية.
وعلى هامش إطلاق أول حوار استراتيجي في مجال الطاقة بين البلدين، الخميس، تم استعراض عمل إكسون موبيل التى تعمل في مصر لأول مرة والتى تخطط لزيادة معدلات انتاج مصر من الزيت الخام والغاز الطبيعي، ووفق بيان لوزارة البترول المصرية فأن هناك فرص واعدة للشركات الأمريكية لزيادة استثماراتها خاصة في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج.
ومطلع شهر فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة البترول المصرية فوز شركة إكسون موبيل بمنطقة امتياز شمال شرق العامرية البحرية بالبحر المتوسط، وتتضمن الحد الأدنى من الالتزامات خلال فترة البحث الأولى منحة توقيع بقيمة 10 ملايين دولار والتزام فنى بحفر بئرين والتزام مالي بقيمة 100 مليون دولار.
وشارك في الحوار الاستراتيجي وزير الطاقة الأمريكي ريك بيرى ودان برويليت نائب وزير الطاقة الأمريكي والمهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة المصرية القابضة للكهرباء.
وأكد الملا خلال كلمته، أن الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة يهدف إلى دعم مزيد من التعاون في مجال الطاقة، ويعد فرصة لتبادل وجهات النظر والآراء حول الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطاقة.
وأكد الملا أنن وزارته بدأت في تنفيذ برنامج متكامل لتطوير وتحديث قطاع البترول لضمان استدامة هذه الانجازات وتحقيق مزيد من النجاحات مستقبلاً، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من البرنامج هو إطلاق كافة إمكانات القطاع كمحرك للتنمية يمتاز بالاستدامة وأن يعزز دور مصر كمركز محوري لتجارة وتداول الغاز والبترول بالمنطقة.
وأضاف أن البرنامج يهتم بكافة التفاصيل ومجالات العمل بالقطاع ونجح في تحسين أداء أنشطة البحث والاستكشاف والانتاج والتكرير والبتروكيماويات من خلال تنفيذ عدة مشروعات، بالإضافة إلى تطوير الجانب التنظيمي للقطاع.
وأكد الملا أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأمريكا ممتدة منذ زمن وأن قطاع البترول يثمن الشراكة الأمريكية وعلى استعداد تام لدفع مجالات التعاون في مختلف مجالات العمل بالقطاع.
وأشار أن زيارة وزير الطاقة الأمريكي ريك بيرى لمصر لأول مرة وتوقيع مذكرة التفاهم في يوليو/ تموز الماضي يعدان خطوة للأمام في التعاون بين الدولتين، وتضمن وجود آليات لتسهيل التعاون في مجال الطاقة من خلال حوار استراتيجي في مجال الطاقة ويمهد الطريق لمشاركة الخبرات الفنية والمهارات.
كما تم خلال اللقاء بحث الخطوات التي اتخذتها مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة والخطوات اللاحقة في هذا المجال.
ومن جانبه أكد نائب وزير الطاقة الأمريكي، أن الحوار الاستراتيجي سيسهل التعاون الوثيق بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال الطاقة بين الولايات المتحدة ومصر وسيركز على تطوير مجالات العمل في قطاع البترول والغاز وعلى التعاون في المجالات الفنية للكهرباء والطاقة.
وأضاف برويليت أن الولايات المتحدة ستتعاون مع مصر من خلال هذا الحوار في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع الطاقة خاصة في مجالات تعزيز تجارة الطاقة وتكنولوجيا الفحم النظيف واستخدام الكربون وتخزينه والاقتصاد الحيوي وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وتقنيات المباني الخضراء والشبكات الذكية وبناء قدرات الطاقة وغيرها.
وأشار إلى أن الحوار يؤكد الدعم الأمريكي المستمر لمنتدى غاز شرق المتوسط ودور مصر كمركز طاقة إقليمي للغاز الطبيعي والكهرباء.
وأكد أن الحكومة والقطاع الخاص الأمريكيين على أتم استعداد للتعاون مع مصر لتعزيز أمنها في مجال الطاقة وأمن المنطقة.