عضو سابق بـ"فريق ترامب": القاهرة حليف استراتيجي
أكد عضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق دونالد ترامب جبريال صوما أن "علاقات واشنطن مع مصر في حالة جيدة ومستمرة".
صوما، عضو الحزب الجمهوري، قال إن مصر حليف استراتيجي وبلد مهم لواشنطن، وستبقى كما كانت في السابق"، وذلك على خلفية تسبب عضو ديمقراطي كبير بمجلس الشيوخ الأمريكي في منع 75 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية لمصر.
وقلل جبريال صوما، أستاذ في القانون الدولي في حديث خاص من واشنطن لـ"العين الإخبارية"، من تأثير اقتطاع واشنطن قبل أيام 75 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية لمصر، التي تقدر بـ1.3 مليار دولار، قائلا: "هذه ليست مشكلة، ويمكن التفاوض بشأنها وحلها في وقت قريب، وفك الحظر عن المبلغ".
وتخصص أمريكا مليارا و300 مليون مساعدات عسكرية لمصر، الكثير منها ليس له شروط مسبقة.
واتخذت الولايات المتحدة في قرابة شهرين قرارين بمنع أجزاء من هذه المعونة، الأخير كان قبل يومين باستقطاع 75 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر، بعد نحو شهر من حجب 130 مليون دولار من المساعدات نفسها.
وعادت وزارة الخارجية لتؤكد أنها ستسمح بدفع 75 مليون دولار أخرى، بعد التقدم الذي أحرزته الحكومة المصرية بشأن الاحتجازات السياسية والإجراءات القانونية الواجبة بما في ذلك الإفراج عن نحو 500 من المحتجزين السياسيين هذا العام.
لكن السيناتور باتريك ليهي رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، رفض تقييم وزارة الخارجية بشأن السماح بدفع 75 مليون دولار من المساعدات في 30 سبتمبر/أيلول، وفشلت المحادثات بين مكتب السيناتور ووزارة الخارجية في حل المشكلة، وانتهى أجل التمويل، وفقا لصوما.
وفي هذا الصدد، أكد الأستاذ في القانون الدولي أن "هذه المشكلة يمكن التفاوض بشأنها وحلها في وقت قريب، بمزيد من التواصل مع لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ".
وأبرز صوما العضو في الحزب الجمهوري أن الولايات المتحدة والغرب يترددان في اتخاذ أي إجراءات جادة ضد مصر باعتبارها "حليفا استراتيجيا".
وأوضح "القاهرة بالنسبة للغرب كانت بمثابة الوسيط المطلوب في قضايا طويلة الأمد مثل الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلى أنها تتحكم في قناة السويس، أهم ممرات الشحن في العالم".
وأضاف: "مصر تعد أكبر دولة عربية من حيث السكان، وهي حليف حيوي لواشنطن، ولا تزال واشنطن ملتزمة بدعمها لما يسميه المسؤولون الأمريكيون الاحتياجات الدفاعية المشروعة".
واعتبر سياسيون وبرلمانيون مصريون في أحاديث سابقة لـ"العين الإخبارية"، أن الخطوة الأمريكية بحجب مساعدات عن مصر بمثابة "فشل" جديد في فهم طبيعة الدور المصري في الإقليم، مؤكدين أن "الشعب المصري يرفض وضع شروط سياسية ترتبط بأي مساعدات، بما يمثله من نيل للاستقلال الوطني المصري".
وقال هؤلاء إن فهم واشنطن لدور مصر بدا "قاصرا" على ملفين بعينهما، هما "غزة وأمن إسرائيل"، ما يتناسى أن للقاهرة أوراق ضغط "كبيرة" في ملفات عدة من ليبيا، مرورا بالعراق إلى شرق المتوسط فأمن البحر الأحمر.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تصريحات سابقة، حول مزاعم عدد من المنظمات بوجود عدد كبير من السجناء السياسيين في مصر "نحن لا نحبس أحدا بسبب آرائه السياسية.. وليس لدينا أي سجناء سياسيين".
وتابع "الأمر يتعلق بادعاءات محددة يتم توضيحها في الإطار القانوني، حتى لو استغرق ذلك أحيانا أكثر من عام، وكان لدينا سابقا فوضى كاملة ونعمل الآن على البناء والاستقرار".
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز