قبل 45 عاما من الآن سجل بطولته في أول موجة عبور بملحمة نصر أكتوبر العظيم 1973، فكان أول الشهداء، عطية صالح محمدين.
قبل 45 عاما من الآن سجل بطولته في أول موجة عبور بملحمة نصر أكتوبر العظيم 1973، فكان أول الشهداء، عطية صالح محمدين، قائد الكتيبة 22 مشاة بالجيش الثالث الميداني.
وصفه بطل الحرب والسلام -كما يطلق عليه المصريون- الرئيس السابق محمد أنور السادات بـ"البطل الاستثنائي"، و كرمه خلفه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
أما الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي فقد ألقى الضوء عليه كأول شهيد في حرب أكتوبر في تكريمه وقرر إطلاق اسمه على الدفعة 158 من معهد "ضباط الصف المعلمين" التابع للقوات المسلحة المصرية، وهو نفس المعهد الذي كان يعمل به الشهيد مُعلما في التل الكبير خلال أحد مراحل خدمته في الجيش المصري، والتي امتدت لسنوات داخل و خارج مصر.
التحق الشهيد عطية صالح محمدين بالقوات المسلحة المصرية عام 1954، وسجله حافل بالبطولات، خاضها بداية من العدوان الثلاثي عام 1956، مرورا بحرب اليمن وحرب الاستنزاف، وصولا إلى حرب أكتوبر عام 1973، حيث استشهد مع موجة العبور الأولى لقناة السويس ظهر السادس من أكتوبر وجميع أفراد الكتيبة 22 مشاة التابعة للجيش الثالث الميداني والتي كان الشهيد نفسه قائدها.
"العين الإخبارية" فتحت خزينة ذكريات الشهيد، والتقت أبناءه في القاهرة حيث استقرت الأسرة بعد التهجير حتى اليوم، كما ذهبت كاميرا العين الإخبارية حيث البيت الذي ولد فيه الشهيد وتزوج وعاش أسعد لحظات حياته بالإسماعيلية، إحدى مدن القناة التي تضررت من زمن الحرب وهاجر منها أهلها.