تدريب مصري أمريكي بالبحر الأحمر
نفذت القوات البحرية المصرية ونظيرتها الأمريكية، تدريبا بحريا عابرا مشتركا بنطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر.
وشاركت الفرقاطة المصرية (سجم طابا) والطراد الأمريكي (USS Monterey) في التدريب بعد انتهاء زيارته الناجحة لقاعدة برنيس البحرية.
تدريب مشترك يمثل جزءاً من خطة القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية واستمراراً للتدريبات المشتركة التي تجريها القوات البحرية مع الدول الصديقة.
وبحسب بيان المتحدث العسكري المصري، شملت فعاليات التدريب عقد مؤتمر ما قبل الإبحار بقاعدة برنيس البحرية بحضور المختصين من كلا الجانبين.
وجرى تنفيذ مجموعة من الأنشطة القتالية ذات الطابع الاحترافي خاصة في مجال تعزيز إجراءات الأمن البحري وبما يهدف إلى تأمين خطوط المواصلات البحرية والتجارة العالمية ومجابهة التهديدات غير النمطية .
وتشهد العلاقات المصرية الأمريكية مؤخراً تطوراً ملحوظاً؛ حيث تعكس التدريبات المشتركة الأخيرة بين الدولتين تقارب الرؤى والأهداف للحفاظ على الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة.
كان الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية المصرية، قد استقبل مؤخرا، كلًا من الفريق بحري تشارلز كوبر قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية وجوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة بالقاهرة لمشاهدة قاعدة "برنيس" البحرية.
واطلع الوفد الأمريكي على ما يتم توفيره من خلال هذه القاعدة الحديثة ومرافقها من إمكانيات داعمة للأسطول البحري المصري والوحدات البحرية للدول الصديقة والشقيقة.
وزار الطراد الأمريكي (USS Monterey) قاعدة "برنيس" البحرية والتي تعد أول نشاط بحري يتم تنفيذه بالقاعدة، في إطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة.
وأشاد الوفد الأمريكي، بما تتميز به القاعدة من موقعٍ جغرافي متميز على مقربةٍ من خطوط المواصلات البحرية وبما يحققه هذا من تعزيز إجراءات الأمن البحري في البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة بقناة السويس والمضايق البحرية.
ويعتبر طراد الصواريخ الموجهة الأمريكي (USS Monterey) من طراز (Ticonderoga) إحدى أٌقدم وأكبر الوحدات البحرية الأمريكية.
وقاعدة "برنيس" العسكرية الأكبر على البحر الأحمر، ويجاورها مطار برنيس الحربي، افتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في 15 يناير/كانون الثاني 2020 معلنا جاهزيتها لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
وتمثل قاعدة برنيس إضافة استراتيجية ضخمة تدعم الحفاظ على أمن مصر والمنطقة، وردعًا للأخطار القادمة من ناحية البحر الأحمر وامتداده إلى ما وراء مضيق باب المندب.
وتلعب قاعدة برنيس، وفق ما هو مخطط لها مستقبلا، دورا استراتيجيا في تأمين المصالح الاقتصادية المصرية والدولية في البحر الأحمر، وحركة الملاحة العالمية كامتداد لقناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030.