"المصريون يغزون المريخ".. كذبة إبريل التي تخطت الحدود
تعرف على كذبة إبريل المصرية التي خدعت العديد من المواقع الأجنبية.
"أعلنت الحكومة المصرية عن خطط لبناء مدينة على المريخ بحلول عام 2050، ما يبشر بعصر جديد من استكشاف الفضاء من قبل المصريين"، تلك كانت آخر كذبات إبريل أطلقها موقع "Egyptian Street"، صباح اليوم السبت.
ونشر الموقع أن "محمد كدبات، المتحدث باسم أول وكالة فضائية في مصر، قال إن الخطة الطموحة هي جزء من جدول أعمال مصري جديد طويل الأجل يركز على العلم والتنمية"، و"أنهم يخططون للقيام بأول رحلة بشرية إلى المريخ بحلول عام 2024، لذا تقرر بناء مدينة من شأنها أن تكون صالحة للعيش، وسوف توفر التعليم من الدرجة الأولى، والصحة، وغيرها من الخدمات".
هذا الخبر تم تداوله 2000 مرة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لكن المفارقة هي تداول الخبر على عدد من المواقع الأجنبية على أنها أخبار حقيقية، ومن بين المواقع التي نشرت الخبر مدونة "bhive" الكندية المختصة بالتسويق والإعلان، ونشرت الخبر على حسابها الرسمي بموقع التغريدات القصيرة تويتر على أنه خبر حقيقي.
ولكن الخبر كما هو واضح مجرد مزحة مصرية بمناسبة "كذبة إبريل"، وهي مناسبة تقليدية في عدد من دول العالم.
وفي عام 1983 حينما نشرت وكالة "أسوشيتدبرس" تقريرا نقلته كثير من وسائل الإعلام عن نظرية أصل “كذبة إبريل” قدمه أستاذ التاريخ في جامعة بوسطن جوزيف بوسكن.
وتقول نظرية "بوسكن" إن تلك العادة بدأت مطلع القرن الرابع الميلادي في عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين، فقد كان هناك مهرج للقصر يدعى كوغل قال أمام الإمبراطور إن المهرجين يمكن أن يحكموا بشكل أفضل من الإمبراطور.
ومن باب التسلية نصب الإمبراطور مهرجه إمبراطورًا ليوم واحد (في 1 إبريل)؛ حيث قرر كوغل نشر السخرية والمتعة في ذلك اليوم في أنحاء الإمبراطورية. وأعجب الإمبراطور بالفكرة وتسلى بها، فصارت تقليدًا كل عام في اليوم ذاته. وبعد أسابيع، اكتشفت الأسوشيتدبرس أنها نفسها وقعت في فخ “كذبة إبريل” وأن البروفيسور بوسكن لفق القصة تمامًا.