خبراء: السجائر المسرطنة والأقراص المخدرة أدوات حرب الجيل الرابع ضد مصر
65 ألف قاروصة سجائر مسرطنة وملايين الأقراص المخدرة ضبطها الجيش المصري في المنافذ الحدودية للجمهورية خلال الأشهر الـ7 الماضية.
65 ألف قاروصة سجائر وربما أكثر، قامت قوات الجيش المصري بضبطها على المنافذ الحدودية للجمهورية خلال الأشهر السبعة الماضية، فضلًا على ضبط 16.6 مليون قرص مُخدر في ذات الفترة.
السجائر المسرطنة التي تم ضبطها على الحدود الاستراتيجية الحدودية، ليست كتلك التي تُباع في الأسواق، فقد أجريت عليها الإضافات اللازمة لتدمير صحة المصريين في أقصر وقت ممكن، كما أن الأقراص المخدرة تختلف في شكلها وأثرها عن نبات البانجو أو جوهر الحشيش.
اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي الخبير العسكري المصري، قال إن ملايين الأقراص المخدرة والكميات الكبيرة من السجائر التي ضبطها الجيش المصري على المنافذ الحدودية في الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة، تؤكد أن مصر أمام جهات خارجية لديها استراتيجية واضحة لضرب صحة المصريين، وهو ما يتضح بمعدل التكرار المستمر للضبطيات من هذا النوع، فضلا عن الكمّ الضخم في كل مرة، وهو أمر يفوق تخطيط المُهرب العادي.
صحة الموطن المصري أمن قومي
وأكد الحلبي لبوابة "العين" الإخبارية أن "الأقراص" المخدرة تختلف تماما عن الهيروين والبانجو والحشيش والمواد المخدرة الأخرى، لا سيما فيما يتعلق بسهولة التداول، كما أن ضبط القوات لملايين الأقراص في الضبطية الواحدة، يؤكد أن هناك مخططا لإغراق الداخل بالأقراص المخدرة وتوصيلها إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وفيما يتعلق بالسجائر المسرطنة، يقول الخبير العسكري المصري، إن الجهات الخارجية التي تستهدف الأمن القومي المصري بضرب صحة المصريين تسعى قدر الإمكان لإغراق السوق المحلية بالسجائر المُسرطنة، فتقريبًا لا تمر أيام إلا ويتم ضبط أعداد كبيرة من شحنات السجائر المسرطنة على الحدود.
ويؤكد الحلبي أن المواطنين المدنيين أصبحوا أحد أشكال الحروب الجديدة وخاصة حروب الجيل الرابع؛ فلم يعد التركيز فقط على العمليات العسكرية والاستهداف المباشر فقط، بل باتت كل مجالات الأمن القومي هدفا للعدو، إلى حد استخدام المدنيين لإدارة صراعه غير الأخلاقي أملا في الوصول إلى هدفه، إلا أن النتائج في مصر مختلفة تماما.
وأشار إلى ضرورة تأدية الجهات المختلفة لدورها التكميلي من خلال توعية المواطن بعدم تداول أقراص دوائية بشكل عشوائي أو تدخين سجائر مجهولة المصدر أو بها أي شُبهة كأن تُباع مثلا بثمنٍ أقل من ثمنها المُعتاد أو أن تكون العلبة غريبة الشكل أوغير معتادة، وأكد أهمية التجاوب من جانب المواطنين حتى لا يستطيع الأعداء النيل من صحة المواطن المصري وهو المُكوِن الرئيسي للأمن القومي المصري.
الفرق بين السجائر العادية والمسرطنة
أما عن الأثر الطبي للسجائر المسرطنة، يقول الدكتور محمد عبدين أستاذ الأورام، والمدير السابق للمجالس الطبية المتخصصة بمصر، إن هذه الكمية في حال عدم ضبطها كانت ستزيد من أورام الكبد والرئة والمخ بنحو من 25 إلى 50% من نسبتها الحالية، ويمثل سرطان الكبد 40% من حالات السرطان ويحتل المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي في مصر.
وأوضح أستاذ الأورام، في تصريح خاص لبوابة "العين" الإخبارية، أن السجائر المسرطنة تعمل على هذه السرطانات الثلاثة وهي أخطر أنواع السرطانات ولا علاج لها، وما يعطى للمريض من أدوية كيماوية وإشعاعية مسكنات.
وعن الفرق بين خطورة السجائر العادية والأخرى المسرطنة، يقول عبدين إن السجائر في عمومها بها مواد تسبب السرطان، والجهات التي تخطط لضرب الأمن القومي لمصر بواسطة ضرب صحة مواطنيها، تزيد من نسبة مادتين أساسيتين هما القطران الذي هو في الأساس من مشتقات البترول، والنيكوتين؛ فيصبح تأثيرها أكثر من ضعفين العادية على الأقل.