"صور التحذير" على علب السجائر تحدّ من التدخين
بناءً على نتيجة بحث هو الأول من نوعه في هذا السياق
الصور الموجودة على علب السجائر نبَّهت المدخنين، أكثر من الكلام النصي، إلى خطورة الأمراض التي يسببها التدخين، فقللوا منه أو امتنعوا عنه.
خلص باحثون في جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية إلى نتيجة مفادها أن صور التحذير من مخاطر التدخين الموجودة على علب السجائر، تساعد المدخنين على التوقف عن التدخين.
وأنتجت المملكة المتحدة هذه الصور التي تُظهر أمراض القلب والرئتين وغيرها من الأمراض، في عام 2008، وهذا هو البحث الأول من نوعه الذي يكشف فعالية هذه الصور، كما تقول صحيفة "ميرور" البريطانية التي أوردت نتائج البحث.
وأفاد البحث بأن المدخنين الذين شاهدوا هذه الصور لأربعة أسابيع، شعروا بسوء أكثر من الذين حصلوا على علب سجائر عليها كلام نصي فقط، حيث جعلتهم يفكرون بهذه العادة وخطورتها وإمكانية توقفهم عنها.
وتقول البروفيسور إلين بيتيرز، إن الصور الموجودة على علب السجائر حفّزت المدخنين على التفكير أكثر في المخاطر الصحية التي تصاحب التدخين، وجعلتهم يفكرون جديًّا في التوقف عنه، مضيفة أن هذا البحث هو الأول من نوعه الذي بحث في تأثير الصور التحذيرية على المدخنين خارج المختبرات وعلى فترة طويلة من الزمن.
وتقول إبيجيل إيفانس، قائدة البحث: "إن هذا البحث يزوّدنا بالدليل على أن رؤية المدخنين لهذه الصور على مدار الوقت، لها تأثير عليهم أكثر من الكلام النصّي وحده".
واستخدم الباحثون ملصقات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي تحتوي على صورٍ لرجلٍ يدخن عبر حفرة في حلقه، والتي تنتج عن نوع معين من السرطانات المرتبطة بالتدخين.
وبدأ استخدام الملصقات التحذيرية في الولايات المتحدة في 2009، قبل أن يتم التوقف عن استخدامها بعد استئناف دعوى قضائية من قبل شركات صناعة التبغ، خلصت إلى أن هذه الصور "غير دستورية" لأنها تحاول تحفيز مشاعر المستهلكين وإقناعهم بالتوقف عن التدخين.
وقالت بيتيرز: "الصور لم تُرهب المدخنين، لكنها حرّكت مشاعرهم بالتأكيد، وجعلتهم يفكرون أكثر في مخاطر التدخين، كما أن المحكمة لم تهتم بأنه دون استخدام المشاعر لن نتمكن من اتخاذ القرارات".
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA=
جزيرة ام اند امز