فلكي مصري: نجاح مسبار الأمل خطوة لإنشاء مستعمرة بشرية على المريخ

وصف خبير فلكي مصري نجاح مسبار الأمل في بلوغ مدار المريخ، بأنه خطوة على طريق إنشاء مستعمرة بشرية بالكوكب الأحمر.

وقال أشرف تادرس، الرئيس السابق لقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لـ"العين الإخبارية": "حتى يمكن أن تكون هناك حياة على الكوكب الأحمر، يجب معرفة أسباب فقدان غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي، وهذه أحد الألغاز التي يساعد المسبار في الإجابة عنها".

وعبر "تادرس" عن سعادته بوصول المسبار بنجاح إلى المدار، مشيرا إلى أنها "لحظة تاريخية تشعرنا كعرب بالفخر، وأنه يمكن أن يكون لنا إسهامات بارزة في المجتمع العلمي العالمي".

• الإمارات تحقق رقما قياسيا في رحلة مسبار الأمل إلى المريخ

وقال: "قفزت من الفرح بعد الإعلان عن التقاط أول إشارة من المسبار، بعد أن عشت على أعصابي خلال الـ27 دقيقة العمياء في مهمة المسبار ".

وقبل دخول المسبار إلى مدار المريخ بـ27 دقيقة، كان يتعين عليه إبطاء سرعته من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، باستخدام محركات الدفع العكسي الـ6 "دلتا في" المزود بها المسبار، وتعرف هذه الفترة باسم "الـ27 دقيقة العمياء"، لأن الاتصال بين مركز التحكم والمسبار يكون متأخرا، وبالتالي فإن المسبار يعالج كل تحدياته في هذه الفترة بطريقة ذاتية وبلا تدخل بشري.

• أبو الفضاء المصري لـ"العين الإخبارية": الإمارات نجحت قبل وصول المسبار

ويوضح تادرس: "أي مشكلة تحدث بمحرك من هذه المحركات الـ6، كان يمكن أن يتسبب إما في فقدان المسبار أو اصطدامه بسطح المريخ".

ويحمل مسبار الأمل في رحلته للمريخ أجهزة علمية متطورة تساعد في جمع البيانات عن مناخ الكوكب الأحمر، ومنها كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI "، وهي كاميرا رقمية لالتقاط الصور الملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي.

كما تضم الأجهزة العلمية "المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، و"المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية" EMUS، ويقيس الأكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ، وهو مقياس فوق بنفسجي مصمم لمراقبة التغيرات المكانية والزمنية للمكونات الرئيسية في الغلاف الحراري للمريخ (على ارتفاع ما بين 100 إلى 200 كلم) والغلاف الخارجي (على ارتفاع 200 كلم) على المقاييس الزمنية.

aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA==

جزيرة ام اند امز