اقتصاد
أمين جائزة "خليفة": الإمارات حريصة على النهوض بقطاع التمور في مصر
الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية الإماراتية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، تحدث في مهرجان التمور الثاني في مصر، فماذا قال؟ وماذا قال الآخرون؟
قال الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية الإماراتية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إن إقامة الدورة الثانية من مهرجان التمور الدولي في سيوة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأتي لتؤكد عمق العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات والحرص المشترك من قيادتي البلدين نحو السعي من أجل التنمية وتعزيز أواصر التعاون المشترك في القطاع الزراعي في كل أرجاء الوطن العربي.
وأكد على حرص كل من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الإماراتية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، على متابعة الفعاليات والأنشطة التي يتبناها المهرجان، وكذا للخطة التي تسير عليها جائزة خليفة الدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة بسيوة والنهوض بقطاع نخيل التمر في مصر.
وأضاف أن المهرجان يتضمن عقد مؤتمر علمي بدأت فعالياته الخميس، ويستمر لمدة 3 أيام، تحت عنوان "التنمية المستدامة لنخيل التمر ودور البحث العلمي والتكنولوجيا في تحقيقها"، بالإضافة إلى فعاليات المهرجان والمتمثلة في المعارض والعروض التراثية والفنية التي تشارك في تنظيمها الهيئات المختلفة، وكذا المسابقة السنوية الخاصة بالمهرجان والتي بلغ عدد المشاركين فيها 80 مشتركاً، بزيادة بلغ قدرها 14% على العام الماضي.
ولفت إلى حرص جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي على تقديم جوائز للفائزين بواقع 20 ألف جنيه للفئة الواحدة، وبإجمالي 220 ألف جنيه؛ حيث تم استحداث فئتين من فئات المسابقة لهذا العام لتضم 12 فئة تتعلق بالنخيل والتمور زراعة وإنتاجاً وتسويقاً وتغليفاً.
وأكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تستكمل خطتها لإحداث تنمية شاملة بواحة سيوة، والتوسع في زراعات النخيل بها، نظراً لأهميتها الإستراتيجية، والمساهمة في رفع مستوى معيشة سكانها.
وأشار فايد إلى أن خطة تنمية واحة سيوة تستهدف تحويلها إلى مقصد زراعي دولي مهم لمنتجات التمور، بحيث تكون ماركة عالمية مسجلة عالية الجودة، لافتاً إلى أن هذا المهرجان يعد فرصة جيدة لتدشين مصنع تمور سيوة والذي توقف عن العمل منذ عام 2005.
ولفت الوزير إلى وجود نحو 12.3 مليون نخلة بمصر تمثل 9% من تعداد النخيل العالمي، و14% من تعداد النخيل في الوطن العربي، منزرعة على مساحة تبلغ نحو 90 ألف فدان.
وأشاد فايد بالمهرجان الدولي الأول للنخيل والذي تم تنظيمه العام الماضي، وشارك فيه عدد كبير من دول الشرق الأوسط المنتجة للتمور، مشيراً إلى أن جائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر كان لها دور كبير في تطوير القطاع الزراعي ومساهماتها في تنمية النخيل وتقديم الدراسات والبحوث للحفاظ عليها كعنصر غذائي مهم وجزء من الموروث العريق ونشر ثقافة نخيل التمر على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
كما أشار اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، إلى أن استضافة واحة سيوة لمهرجان التمور للعام الثاني على التوالي يعد فرصة ممتازة لجذب المزيد من الاستثمارات والترويج السياحي لمحافظة مطروح، خاصة في ظل ما تتمتع به من إمكانيات تنموية وسياحية هائلة، وكذا اشتهارها بعدد من الصناعات اليدوية المتميزة من منتجات النخيل والتطريز وصناعة الفضة والتي تستوجب الاهتمام بعمليات الدعاية والترويج لها من خلال إقامة المزيد من المعارض الدائمة والمؤقتة المحلية والدولية.
ولفت إلى أن نجاح المهرجان في دورته الأولى، العام الماضي، أعطى مزيداً من التشجيع والتحفيز نحو تحقيق مزيد من التطلعات لتنمية صناعة وزراعة التمور في واحة سيوة، مشيراً إلى أن وضع المهرجان تحت رعاية رئيس الجمهورية يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن بكل ما يحمله أبناؤها من وطنية وانتماء يبعث دائماً على الاعتزاز والفخر.
من جانبها، أكدت جيوفانا سجيلي، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالقاهرة، حرص المنظمة على دعم وتطوير قطاع التمور في مصر من خلال تقديم الدعم الفني المتكامل للمنتجين والمصنعين، وتبادل الزيارات الفنية والتعليمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتسهيل مشاركة صغار المنتجين في المعارض التسويقية العالمية، بالإضافة إلى دعم المصنعين في تحسين وتطوير السلاسل الإنتاجية ما يرفع من جودة المنتج ويزيد من قيمته التسويقية في الأسواق العالمية.
وأعلن الدكتور حسين جادين، المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالقاهرة، عزم المنظمة تمويل أول مشروع لتنفيذ "الإستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر"، والتي قامت المنظمة بإعدادها بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وكذا تعيين خبير دولي لهذا الغرض.
وأوضح أنه تمت مناقشة محاور هذه الإستراتيجية مع كل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، واليونيدو، والعاملين في مجال التمور ونخيل البلح.
كما أشار إلى الدور الكبير الذي لعبته الفاو في إعلان النظام الزراعي في سيوة كمنطقة تراث زراعي عالمي من خلال تسهيل إجراءات حصولها على شهادة الزراعة التراثية GIAHS وذلك بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزارة الزراعة.
كما أوضحت المهندسة حنان الحضري، مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بوزارة التجارة والصناعة، أن استهداف المهرجان الثاني للتمور فتح آفاقاً جديدة لمنتجي ومصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم من خلال دعوة عدد من المستوردين والمصدرين وممثلي سلاسل التسويق الكبرى والشركات الكبرى.
ولفتت إلى أن فعاليات المهرجان تتضمن إقامة معرض لعرض مختلف أنواع التمور والمنتجات الثانوية والشتلات النسيجية من كل أنحاء مصر، واستعراض معدات تصنيع التمور والتعبئة والتغليف وتقنيات خدمة زراعة النخيل، إلى جانب التعريف بأحدث التقنيات في سلسلتي الإمداد والقيمة، وترتيب لقاءات ثنائية بين المنتجين المصريين وأكبر مستوردي التمور في العالم، وكذا منح 12 جائزة في مجالات الإنتاج الزراعي ومعاملات ما بعد الحصاد والتسويق.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز