مساع مصرية حثيثة للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
جهود مصرية لمنع التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والعمل على إنجاز اتفاق تهدئة، والفصائل توافق على تفاهمات وتطالب بآليات تنفيذ واضحة
تبذل مصر جهودا حثيثة في مسعى لمنع التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة، في إطار وساطتها للمباحثات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، التي أكدت خلالها استمرار العمل على إنجاز اتفاق التهدئة وتجنيب القطاع أي عدوان جديد.
- مصادر لـ"العين الإخبارية": جهود مصرية لمنع حرب إسرائيلية على غزة
- مصدر فلسطيني لـ"العين الإخبارية": جهود مصرية تنجح في تفعيل تهدئة بغزة
وانتهى اجتماع وفد المخابرات المصرية مع الفصائل الفلسطينية، فجر الخميس، بعد 5 ساعات من المباحثات، على أن يعود الوفد لإسرائيل ومن ثم إلى غزة لاستكمال المباحثات.
وقال مصدر فلسطيني لـ"العين الإخبارية" إن "الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبدالخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، اجتمع عقب وصوله، الأربعاء، مع قيادة حماس في غزة".
وأضاف أن "4 فصائل أخرى انضمت للاجتماع وهي الجهاد والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة، وانتهى الاجتماع فجرا أي بعد 5 ساعات".
من جانبه، أكد طلال أبو ظريفة عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن "لقاء الليلة الماضية تناول العرض الفصائلي للعديد من القضايا بغزة على الوفد المصري والمشروط برفع الحصار والتخفيف من معاناة غزة".
وكشف أبو ظريفة لـ"العين الإخبارية" عن "وجود موافقة إسرائيلية على توسيع الصيد البحري والسماح بإدخال أموال التشغيل وزيادة كميات الكهرباء وتسهيل الاستيراد والتصدير ووقف الاستهداف الإسرائيلي لشعبنا".
وأشار إلى أن "الوفد المصري حمل رأي الفصائل والمطلوب من الجانب الإسرائيلي وآليات التنفيذ الإسرائيلية للتفاهمات وفق مواعيد محددة".
وتابع: "لسنا بصدد الحديث مبكرا عن فحوى نتائج لقاء الوفد المصري بقيادة حماس والفصائل المستمرة، لكن الأشقاء في القاهرة سيكونون حاسمين مع الإسرائيليين بناء على موقف الفصائل".
وأشار إلى أن "الوفد المصري سيغادر غزة خلال هذا اليوم لنقل عرض الفصائل إلى إسرائيل والعودة مجددا حاملا الرد".
كما تتضمن الموافقات "تحسين إمدادات وتزويد الكهرباء من إسرائيل إلى غزة، وتسهيلات في تصاريح التصدير والاستيراد، والموافقة على إدخال بضائع ومواد كانت إسرائيل تمنع إدخالها لغزة بذريعة أنها مزدوجة الاستخدام".
وتعرض إسرائيل ذلك في مقابل "وقف حماس والفصائل الفلسطينية الإرباك الليلي وأحداث العنف خاصة البالونات الحارقة، ومنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي، ووقف الحراك البحري الأسبوعي، والتعهد بعدم تحوّل مظاهرة السبت المقبل إلى تحرك عنيف وأن تبقى سلمية".