الإخوان وانتخابات برلمان مصر.. حظر شعبي وتأثير معدوم
البرلمانيون يؤكدون أن عناصر التنظيم ستسعى إلى محاولة نشر الأكاذيب للتشويش على العملية الانتخابية عبر أبواقهم الإعلامية بأنقرة والدوحة
استبعد برلمانيون مصريون وجود أي تأثير لتنظيم الإخوان الإرهابي على مجريات انتخابات مجلس النواب، المقرر أن تجرى مرحلتها الأولى في 14 محافظة خلال الشهر الجاري.
وأشار البرلمانيون، في الوقت ذاته، إلى أن عناصر التنظيم ستسعى إلى محاولة نشر الأكاذيب للتشويش على العملية الانتخابية عبر أبواقهم الإعلامية في عواصم الإرهاب أنقرة والدوحة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن دون تأثير حقيقي على أرض الواقع.
- هل تتصالح مصر مع الإخوان؟.. برلمانيون يجيبون
- وزير أوقاف مصر لـ"العين الإخبارية": تفكيك الإخوان شرط لاستقرار الدول
وتجرى انتخابات مجلس النواب داخل مصر على مرحلتين، تبدأ المرحلة الأولى في 14 محافظة، وهي محافظات صعيد مصر وغرب الدلتا، يومي 24 و25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أما المرحلة الثانية فتجرى يومي السابع والثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في القاهرة وباقي محافظات البلاد.
ويتنافس المرشحون على 568 مقعدا في مجلس النواب، يُنتخب 284 منهم بالنظام الفردي في 143 دائرة انتخابية، وعدد مماثل بنظام القائمة المغلقة، بينما يعين الرئيس بحكم القانون 28 عضوا ليبلغ إجمالي عدد مقاعد المجلس 596.
حظر سياسي على الإخوان
من جانبه، أكد النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، أن تأثير تنظيم الإخوان على سير العملية الانتخابية معدوم، بعد أن أصبحت تحركاتهم داخل مصر قاصرة على وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن يكون لهم وجود أو تأثير حقيقي على أرض الواقع.
وأوضح الخولي، الذي يخوض انتخابات مجلس النواب ضمن "القائمة الوطنية من أجل مصر"، أن "الشعب المصري منذ أن أزاح الإخوان من الحكم عام 2013 بعد ارتكابهم جرائم إرهاب وعنف فرض على التنظيم والمنتمين له نوعا من الحظر السياسي الكامل، حتى لا يعودون مرة أخرى إلى المشهد، لذا لا وجود حقيقي لهم على الأرض".
محاولات لتعكير صفو المشهد
غير أن الخولي نبه بأن "الإخوان سيلعبون أدوارا أخرى تتمثل في محاولة تعكير صفو المشهد الانتخابي عبر نشر الشائعات والأكاذيب حول مجريات العملية الانتخابية عبر أبواقهم الموجودة في عواصم الإرهاب بأنقرة والدوحة، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي".
وأردف "عناصر من الإخوان سيسعون إلى نشر الأكاذيب حول العملية الانتخابية، واللجوء إلى حضّ المواطنين على عدم المشاركة، وتشويه المشهد الانتخابي، وهو الأمر الذي يحدث مع كل استحقاق انتخابي منذ إسقاطهم في 2013، لكن تلك المحاولات ستتحطم أمام وعي وإرادة المصريين".
ولفت إلى أن "تنظيم الإخوان وقوى الشر المتربصة بالبلاد تتعمد مع كل استحقاق انتخابي منذ ثورة 30 يونيو تشويه المشهد الانتخابي".
الوعي حائط صد
من جهته، قال النائب محمد أبوحامد، وكيل لجنة التضامن بالبرلمان، إن "حملات الإخوان بدأت بالتشويش والتحريض ضد الانتخابات مبكرا، منذ التحرك نحو استكمال بناء مؤسسات الدولة الدستورية، حيث إن أي خطوة دستورية تقوم بها الدولة تحمل تأكيدا على أنه لا تمثيل أو وجود لهم".
ونوه أبوحامد، الذي يخوض الانتخابات المقبلة من خلال حزب الشعب الجمهوري بالقاهرة، بأن "شوشرة الإخوان على العملية الانتخابية ومحاولتهم التسلل بشكل مباشر أو غير مباشر لن تتوقف، لكن وعي الشعب المصري وتذكّره دائما بالجرائم التي ارتكبتها الجماعة، يقف كحائط صد ضد هذه المحاولات".
تهديد مباشر لأمن مصر
وقال أبوحامد إنه منذ ظهور الوجه القبيح للجماعة أيقن الشعب المصري أن استمرارهم تهديد مباشر لأمن وسلامة المجتمع، مضيفا: "تنظيم الإخوان عدو للدولة، وسلوكياته على مدار تاريخه تحمل العداء للدولة وللشعب".
ولفت إلى أن "ضغط الإخوان بعد ثورة 30 يونيو/حزيران الأساسي ليس من أجل العودة للحكم، لكن للعودة للحياة داخل المجتمع المصري، كما كان أيام الرئيسين الراحلين حسني مبارك وأنور السادات"، وهو ما حذر منه قائلا "حدوث ذلك سيكون خطأ جسيما إذا حدث، لأن الجماعة لو تمكنت من الشعب مرة أخرى لن ترحم أحدا".
لا فرص لاندساس الإخوان
وكان صلاح حسب الله المتحدث باسم البرلمان قد أكد، في تصريح سابق لـ"العين الإخبارية"، عدم وجود فرص إطلاقا لاندساس الإخوان أو من وصفهم بـ"أصحاب الهوى الإخواني" لمجلس النواب، سواء كمرشحين على مستوى النظام الفردي أو داخل قوائم الأحزاب.
ورأى صلاح حسب الله أن "دعوات تنظيم الإخوان لمقاطعة الانتخابات أصبحت كالعدم، وليس لها أي قيمة أو تأثير".
ونوه حسب الله في هذا الصدد بأن "تلك الدعوات لا تأثير لها على واقع ومستقبل المصريين"، مشيرا إلى أن "الإخوان أصبحوا جزءا من ماض بغيض لفظه المصريون".
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز