بالصور.. تعاون مصري ألماني لإزالة آثار عدوان "الحملة الفرنسية"
تعمل وزارة الآثار المصرية وقسم المصريات بجامعة توبنجن الألمانية، على ترميم وتوثيق معبد إسنا الآثري بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، للمرة السادسة، بهدف إعادة الألوان الطبيعة إلى جدران وتماثيل المعبد.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الآثار المصرية لـ"العين الإخبارية"، إن التعاون بين البعثة المصرية والألمانية المشتركة في ترميم المعبد للمرة السادسة خلال أعوام قليلة، والهدف من وراء ذلك هو إعادة الألوان إلى طبيعتها بعدما تعرضت لطمس لأسباب مختلفة.
وكشف المصدر أن أحد أهم أسباب تعرض رسومات المعبد للطمس وتعرض الألوان للاختلاف، هو استخدامه إبان فترة حكم محمد علي باشا لمصر كمخزن للبارود، ومخلفات هذه المواد الحربية أدت إلى تعرض حوائط المعبد إلى تلفيات في الألوان، ما أدى إلى ضرورة ترميمها لإعادتها إلى ألوانها الطبيعية.
وأشار إلى أن هذه المرة السادسة التي تتعاون فيها وزارة الآثار المصرية مع جامعة نوبنجن الألمانية، وتتولى الأخيرة تمويل المشروع مالياً ونشر الإنجاز في المنتديات العلمية خارجياً مشاركة مع مصر.
بينما تقوم الأيادي المصرية بالتنفيذ، مستخدمين مادة علمية تسمى "سناج" لإعادة الألوان إلى طبيعتها.
ونوه إلى أن عملية الترميم معقدة وليست سهلة، ولهذا فإن المدة الزمنية للانتهاء الكامل من الترميم يستغرق مدة زمنية طويلة، لأن بعض جدران المعابد تعرضت للاعتداء من قبل قوات الحملة الفرنسية على مصر، بهدف طمس هوية الحضارة المصرية إلا أن هذا لم يمنع جدران المعبد من الصمود.
وتشتهر محافظة الأقصر المصرية بأنها أحد أهم المقاصد السياحية، ويقصدها السياح من كل دول العالم سنوياً لاحتوائها على الآلاف من المعالم السياحية المصرية.