جريمة الإسماعيلية في مصر.. مصاب يروي تفاصيل اللحظات الصعبة
لا تزال "جريمة الإسماعيلية البشعة" في مصر تشغل أحاديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لسرعة معاقبة الجاني.
وفي وضح نهار الإثنين، جرى تصوير مقطع فيديو لشخص يذبح آخر، ثم يسير برأسه مزهوا، دونما تدخل من أحد إلا القليل. وحين حاول الفرار بعد فعلته أصاب شخصين بسلاح أبيض كان معه. حتى ضبطته الشرطة.
محمود أحمد (62 عاما)، ظهر في الفيديو وهو يتحدث في هاتفه ولا يدري ما يحدث حوله، وعندما مرّ الجاني بجانبه، عاجله بضربة كادت تنهي حياته.
من داخل المستشفى كشف الحاج محمود تفاصيل حالته، قائلا: "ربنا كتبلي عمر جديد وإصابتي قطع خلفي في الرقبة، وقطع في أوتار اليد"، مؤكداً أنه نقل على الفور لجامعة قناة السويس من أجل إنقاذه.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية مصرية، أنّه خضع لجراحة عاجلة داخل مستشفى جامعة قناة السويس، لإصلاح قطع الأوتار، وتوصيل الأعصاب وإنقاذ اليد من البتر، كما خضع لجراحة أخرى عاجلة، لإصابة الرقبة وخياطة العضلات، وإصلاح الجرح".
وتابع: "كنت نازل أجيب عيش ولما حصل اللي حصل اتصلت بعيالي ينقذوني.. كنت فاكر إن في طوب وقع عليّا من فوق.. ومشوفتش السفاح ده غير في الفيديو وخفت أشوف الفيديو تاني".
وأكد الحاج محمود، أن المجرم كان من الممكن أن يقتل عددا آخر من لولا سيطرة المواطنين عليه في الشارع.
وعبّر عن حزنه من ترك الجاني ينفذ جريمته دون تدخل من الموجودين، قائلا: "فين الرجالة اللي في الشارع والناس اللي في المنطقة، ده مش عدل ربنا، رايح أجيب عيش لعيالي عشان يفطروا يحصل فيا كده".
من على سريره بالمستشفى وجه دعوة للمحبة يقول: "ربنا ما يكتبها على حد.. حبوا بعض يا ناس في إيه اللي بيحصل ده!".
وكان النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، قد أمر بسرعة إنهاء التحقيقات في واقعة مقتل مجني عليه وإصابة اثنين آخرين في الطريق العام بالإسماعيلية.
وحسب بيان، فإن فريقا من النيابة العامة انتقل لمسرح الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمان. على أن تعلن النيابة العامة ما ستؤول إليه التحقيقات لاحقا.