لماذا يحتفل المصريون بـ"الفالانتين" في 4 نوفمبر؟
يحل عيد الحب المصري على المواطنين هذا العام في ظل أزمة اقتصادية تثقل كاهلهم
رغم أن العالم كله يحتفل بعيد الحب في 14 فبراير/شباط من كل عام؛ إلا أن المصريين كان لهم رأي مختلف؛ إذ يحتفلون به في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
وتعود فكرة الاحتفال بعيد الحب إلى الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، عندما كان يسير في أحد شوارع القاهرة، فوجد جنازة لا يسير فيها إلا 3 أشخاص فقط، فلما سأل عن السبب، قيل له إنها جنازة لرجل عجوز لم يكن يحبه أحد، فقرر أمين أن ينادي بتخصيص يوم للاحتفال بعيد الحب، ليراجع كل إنسان فيه حساباته مع نفسه.
وطرح أمين فكرته على قرائه في مقاله اليومي "فكرة" الذي كان يكتبه في صحيفة الأخبار، لتلاقي استجابة واسعة، وكان أمينيرغب في أن يخصص الاحتفال يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني ليوافق ذكرى إصداره جريدة أخبار اليوم عام 1944، إلا أن القراء اختاروا يوم 4 نوفمبر، وفقا لكريمته، صفية مصطفى أمين.
ويحتفل المصريون بهذا اليوم بشراء الورود كما يرتدي الشباب الملابس الحمراء ورسائل التهنئة، ويحرصون على تهنئة محبيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وتشهد محال بيع الهدايا رواجا ملحوظا.
ويحل عيد الحب على المصريين هذا العام في ظل أزمة اقتصادية، بعد قرار الحكومة، أمس، تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي وخفض قيمة العملة المحلية، بالإضافة إلى رفع الدعم جزئيا عن أسعار الوقود، وهو ما سيتبعه بطبيعة الحال ارتفاع في أسعار جميع السلع ووسائل المواصلات.