البرلمان المصري: تعيين كرمان بـ"فيسبوك" يستفز الملايين
النائب المصري صلاح حسب الله يقول إن القرار جانبه الصواب وأثار موجة غضب لدى الشعب العربي
قال النائب المصري صلاح حسب الله، إن تعيين الناشطة اليمنية توكل كرمان، في هيئة حكماء شركة فيسبوك، استفز مشاعر الملايين حول العالم.
وأضاف حسب الله، وهو المتحدث الرسمي باسم البرلمان المصري، أن القرار أثار غضبا كبيرا لدى النواب المصريين، مشيراً إلى أن هذا الغضب امتد إلى رفض شعبي من قبل ملايين العرب.
وفي تصريح خاص عبر الهاتف، أكد حسب الله لـ"العين الإخبارية" أن "قرار إدارة فيسبوك جانبه الصواب، لأن كرمان لا تمتلك أي خبرة غير أنها أداة في يد قطر وتركيا كما أنها معروفه بدعمها لجماعة الإخوان الإرهابية".
ووصف البرلماني المصري، الناشطة اليمنية توكل كرمان بأنها "شخصية تحمل الكثير من التناقضات، وأداة لتفكيك الوطن العربي وهدمه ".
وتابع:"كرمان تستكمل أدوارها المدفوعة، فهي لم تفعل ما فعلته في اليمن مجانا بل قبضت الثمن، وهي الآن تتجول بين دول أوروبا وتركيا وقطر، وهذا ما ستفعله لاحقا خلال وظيفتها الجديدة".
ورأى النائب المصري أن تعيين كرمان ضمن "حكماء فيسبوك" سيكلف موقع التواصل الاجتماعي كثيرا، لأن القرار خصم الكثير من رصيد الموقع لدى المتابعين في الوطن العربي.
وتساءل "حسب الله"، عن سبب تعيين كرمان، قائلا: لماذا توكل كرمان؟ ولماذا تم اختيارها؟ وما المعايير التي على أساسها تم التعيين؟ وما الذي يمكن أن تقدمه؟.
واستطرد:" الإجابات تكشف أن الأمر كله عبارة عن متاجرة ومحاولة لإثارة الجدل الذي سيعود بالنفع على فيسبوك الذي سيحقق الأرباح".
وكشف البرلماني المصري عن أن حالة من الغضب اجتاحت أروقة البرلمان المصري، وأن جميع النواب بمصر يرفضون هذا القرار، كما استقبلوه بدهشة واستنكار.
وطالب بتحرك سياسي، إزاء هذا القرار الذي وصفه بـ"المستفز"، من خلال رفضه من قبل البرلمان العربي والاتحادات البرلمانية وجمعيات الصداقة البرلمانية في البلدان العربية.
وكانت شركة فيسبوك، أعلنت قائمة تضم ٢٠ شخصا من أصل ٤٠ سيشغلون عضوية هيئة الحكماء بموقع التواص الاجتماعى، حيث تتولى تلك القائمة الإشراف على المحتوى المنشور على منصة التواصل الاجتماعي.
ويعتبر مجلس الإشراف العالمي على محتوى ما ينشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هو أول هيئة لإدارة محتوى الإنترنت من نوعها، بعدما أنفقت الشركة الأمريكية حوالي 130 مليون دولار على المجلس، والذي سيعمل على تقديم مراجعة مستقلة لقرارات الإشراف على المحتوى.
وكانت توكل كرمان قد دفعت بآلاف الشباب إلى ساحات الاعتصام عام 2011، لكنها باعت اليمن بعد أشهر من أجل تكوين إمبراطورية إعلامية خاصة بها في إسطنبول.
كما تعد كرمان أكبر المستفيدين من احتجاجات 11 فبراير/شباط 2011، حيث استطاعت من خلال دماء الشباب اليمنيين الوصول إلى جائزة نوبل للسلام التي فازت بها بالمناصفة في العام ذاته.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز