3 خطوات لطرد توكل كرمان من "حكماء فيسبوك"

35 ألف ناشط وقعوا على عريضة موجهة لإدارة فيسبوك للمطالبة بطرد كرمان من مجلس الحكماء وإلغاء قرار تعيينها

يواصل المغردون والنشطاء والكتاب من مختلف الدول العربية حملة واسعة النطاق، احتجاجا على تعيين الناشطة اليمنية توكل كرمان، المعروف توجهاتها الإخوانية الإرهابية، في مجلس حكماء فيسبوك، والمطالبة بطردها منه.

ومجلس حكماء فيسبوك سيُعنى في المقام الأول بمراقبة المحتوى على المنصة الاجتماعية الشهيرة.

ولجأ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى 3 خطوات لتحقيق أهداف حملتهم.

• الحوثي يحدد مطالبه من كرمان بفيسبوك: دعم أذرع إيران

بدأت أولى الخطوات بإطلاق هاشتاقات تعبر عن رفضهم لتعيين كرمان، مؤكدين أن أفكارها وآرائها تروج للكراهية وإثارة الفوضى والإرهاب.

الخطوة الثانية فجاءت لتصعيد الاحتجاجات، بإغلاق الحسابات على موقع فيسبوك وحذف التطبيق من على هواتفهم، وتقييمها بشكل سلبي في متاجر التطبيقات الإلكترونية.

الخطوة التصعيدية الثالثة، أطلق خلالها النشطاء عريضة لجمع توقيعات وتوجيهها إلى إدارة فيسبوك للمطالبة بطرد كرمان من مجلس الحكماء وإلغاء قرار تعيينها.

35 ألف توقيع

ووقع على العريضة حتى كتابة هذا التقرير نحو 35 ألف، وسط توقعات بتزايد العدد خلال الساعات القادمة.

المحامي والكاتب السعودي عبدالرحمن اللاحم، نشر موقع التوقيع على العريضة، ودعا لتوقيعها قائلا: "شارك في إماطة الأذى عن السوشل ميديا بالتوقيع على عريضة تعترض على تعيين الإخونجية توكل كرمان في مجلس مراقبة المحتوى في الفيسبوك.. لنساهم في اخراس صوت التطرف والإرهاب".

بدوره دعا الكاتب السعودي إبراهيم السليمان المعترضين على تعيين كرمان بالتوقيع على العريضة.

ونشر رابط العريضة، وغرد قائلا: "في حال رغبتك سجل اعتراضك على تعيين توكل كرمان في لجنة الفيسبوك من خلال الموقع المرفق.. #نرفض_توكل_كرمان".

الكاتبة والناشطة الاجتماعية أماني العجلان أعلنت توقيعها على العريضة، قائلة: "أوقع عريضة عدم قبولي لوجود توكل كرمان ضمن فريق فيسبوك الرقابي، تحمل اجندة جماعة الإخوان الارهابية والتي تسببت بالخراب العربي والارهاب حول العالم".

حذف الحسابات والتطبيقات

وبالتوازي مع تلك الخطوة، أطلق مغردون حملة لحذف حساباتهم من فيسبوك وحذف التطبيق من هواتفهم احتجاجا على تعيين توكل كرمان في مجلس حكماء فيسبوك.

ووثق المغردون عمليات حذف الحسابات والتطبيقات عبر صور بثوها في حساباتهم بموقع تويتر.

الكاتبة السعودية نورة شنار غردت في هذا الصدد قائلة: "توكل كرمان حية إخوانية.. تسير على مخطط قطري تركي.. جندوها لـتلحن الكراهية للمسلمين العرب.. هذا الموقع أصبح بوابة الإخوان".

متفقة معها قالت الكاتبة السعودية هيلة المشوح: "#حذف_الفيسبوك_بسبب_توكل_كرمان.. الفيس بوك في المملكة والخليج العربي لا يحظى بشعبية واهتمام رواد التواصل الاجتماعي، لذلك فإن إلغاء حساباتنا وحذفه من أجهزتنا أمر سهل."

 الإعلامي السعودي سلطان الحارثي، أكد بدوره أن: "حذف الموقع أمر سهل على كل السعوديين الذين يفضلون تويتر على الفيس".

وأردف: "توكل كرمان أساءت للسعودية وشتمتنا كل ما أُتيح لها المجال وخرجت لوسائل الإعلام وتكريمها من الفيس بوك فيه عدم اعتبار لنا #حذف_الفيسبوك_بسبب_توكل_كرمان".

رفض واسع

وأعلن عدد كبير من النشطاء العرب تجميد حساباتهم الشخصية في موقع فيسبوك احتجاجا على قرار تعيين توكل كرمان، فيما تتواصل الحملات الشعبية لمقاطعة كاملة حتى يتم العدول عن القرار.

ويأتي موقف المستخدمين، متسقا مع حملة الرفض الواضحة لاختيار كرمان لهذه المهمة، خصوصا وأن أفكارها وآرائها تروج للكراهية وإثارة الفوضى والإرهاب.

وأشار مستخدمون لموقع فيسبوك إلى أن وجود هذه الناشطة اليمنية "يسيء للمؤسسة العالمية"، حتى أن بعضهم اعتبروا أن ثمة صفقة ما عقدتها "فيسبوك" مع جماعة الإخوان الإرهابية.

وأعلنت شركة فيسبوك، الأربعاء الماضي، عن أول أعضاء مجلس الحكماء الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.

توكل كرمان في "فيسبوك".. أدوار مشبوهة تسيء لشركة عالمية

ويتكون المجلس من 20 شخصا، بينهم كرمان إلى جانب شخص إسرائيلي، وعدد من الشخصيات من عدة دول في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. لاتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته، من على موقع فيسبوك وتطبيق "أنستقرام".

وتعبيرا عن رفض قطاع غير قليل من مستخدمي فيسبوك، أطلق بعضهم هاشتاقات ترفض قرار "فيسبوك" ومنها: "أرفض توكل كرمان في مجلس حكماء فيسبوك"، و"أرفض مجلس حكماء فيسبوك".

وتوكل كرمان الناشطة اليمنية، المقيمة في تركيا، معروفة بالتحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء في الدول العربية، وبخاصة الإمارات ومصر، ولا تعارض الاعتداءات الوحشية التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد الأهداف المدنية سواء في اليمن أو السعودية.

وكانت كرمان أكبر المستفيدين من احتجاجات 11 فبراير 2011، حيث استطاعت من خلال دماء الشباب اليمني الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، والتي فازت بها بالمناصفة في العام ذاته.

وبواسطة الأموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام، تمكنت كرمان من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، تاركة أحلام الشباب اليمنيين تتبخر بحرب وفوضى ما زالت متصاعدة.