بعد هجوم أردوغان.. مصريون يطالبون بقطع العلاقات مع تركيا
مطالب بطرد القائم بأعمال السفير التركي في القاهرة وقطع العلاقات مع أنقرة في أعقاب عدوانها على سوريا وهجوم أردوغان على نظيره المصري.
طالب برلمانيون وسياسيون مصريون بطرد القائم بأعمال السفير التركي في القاهرة، وقطع جميع العلاقات مع أنقرة في أعقاب عدوانها على شمالي سوريا، وهجوم الرئيس رجب طيب أردوغان على نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، بعد إدانته هذا العدوان.
- العاهل الأردني يبحث مع السيسي بالقاهرة العدوان التركي على سوريا
- العدوان التركي يوحد العرب ضد "بربرية" أردوغان
واستنكر حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل بشدة جميع ما ورد على لسان أردوغان من تجاوزات مرفوضة شكلًا وموضوعاً في حق مصر، وقيادتها القوية والرائدة خلال حديثه إلى أهله وعشيرته والمدعو زيفاً بحزب "العدالة والتنمية" المعروف بدعم الجماعات الإرهابية، عقب إدانة مصر العدوان التركي على شمالي سوريا.
ضرورة المحاسبة
وأكد خليل، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن حديث الرئيس التركي تجاوز الحدود في الحديث عن مصر وشعبها وقيادتها، وهو أمر يستوجب الحساب العسير، لذا نطالب باستدعاء القائم بأعمال سفير تركيا لدى مصر وتوبيخه.
ودعا خليل إلى قطع العلاقات كافة مع تركيا، طالما يحكمها شخص لا يعرف أصول ومهامه الرئاسية، منوهاً بأن تدخل أردوغان السافر في شؤون البلدان وصل إلى حد العمليات العسكرية، مستتراً بالكذب بأنها من أجل محاربة تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى في سوريا.
وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أن أردوغان يدعم الدواعش والإرهاب عبر إمدادهم بالسلاح، وإيواء الإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم، بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن.
وأوضح أن التصريحات المستهلكة واتهاماته الواهية بترك الرئيس المعزول (الراحل) محمد مرسي يحتضر وغيرها لا تستدعي عناء الرد، وتكفي التقارير الطبية وغيرها التي أثبتت كذب ادعاءاته، أما بحديثه عن الديمقراطية فإنه عليه النظر للمرآة وسجلات المعتقلين ببلاده وغيرها من وسائل القمع التي يستخدمها تجاه معارضيه.
وقال خليل إن أردوغان خالف جميع أشكال القيم والآداب وضرب بالبروتوكولات الرئاسية عرض الحائط، مما يعكس حقيقته التي تسيء للشعب التركي قبل غيره من البلاد.
وبيّن أن جميع أحاديث الرئيس التركي لا تخلو من مشاعر الحقد والضغينة والغيرة تجاه مصر شعباً وقيادة، ودوماً ما يثبت أردوغان الجهل وافتقار المعرفة بمقدار الشعب المصري الأصيل، ويغفل دوماً حجم قيادة مصر التي واجهت الغدر والمؤامرات من كل فج وصوب بجسارة الأبطال لحفظ أمن البلاد.
وكر للتجسس
من جهته، قال عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري إن "أقل رد على حكومة أردوغان هو إغلاق وكر التجسس المسمى سفارة في مصر، وطرد ما تبقى من الدبلوماسيين الأتراك، ووقف جميع أشكال العلاقات مع تركيا"، بحسب تعبيره.
وكتب بكري، عبر حسابه على تويتر، أنه "إذا كان العالم قد تخاذل أمام الغزو التركي لسوريا، فغداً ستتحول سوريا إلى مقبرة للغزاة والقتلة من أتباع الإرهابي أردوغان"، بحسب وصفه.
وشن عضو مجلس النواب هجوماً على الرئيس التركي قائلاً: "الرئيس السيسي أنقذ مصر من جماعة الإرهاب التي تحتضنها وتدعمها تركيا، السيسي انتخبه الشعب المصري بنسبة تزيد على ٩٧٪، بينما لم يحصل أردوغان على أكثر من ٥٢%".
وأضاف بكري أن "السيسي لم يدعم الإرهاب ويتآمر على دول الجوار كما فعل أردوغان، كما أنه لم يغزو بلداً ويقتل الآمنين، كما أنت الآن، السيسي قائد وطني شريف".
استقرار مصر يؤرق تركيا
بدوره، قال النائب محمد السلاب، وكيل لجنة الصناعة في مجلس النواب، إن أمن مصر واستقرارها يزعج تركيا والدول المعادية.
وأشار السلاب، في بيان حصلت "العين الإخبارية على نسخة منه، إلى أن نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على أمن واستقرار مصر يؤرق تركيا وكل الدول المعادية لمصر التي تريد الخراب للشعب المصري، من أجل زيادة نفوذها في الإقليم.
وأردف السلاب أن العالم يعرف وجه أردوغان الحقيقي الذي يخرج علينا دائماً يدعي الفضيلة السياسية وهو يمارس أقصى فظائع الديكتاتورية في حق المعارضين من شعبه وفي حق الأبرياء من السوريين.
كما استنكر النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الاعتداء التركي على شمالي شرق سوريا، مشدداً على أن الهجوم التركي يعد وفق القانون الدولي تعدياً سافراً على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية، ويمثل تهديداً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وطالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب جميع البرلمانات والمنظمات الدولية بضرورة اتخاذ خطوات من أجل وقف الاعتداءات التركية على الأراضي السورية، ووضع حد لتجاوزات أردوغان واستفزازاته المستمرة لجيرانه.
وكان النظام التركي شن، الأربعاء الماضي، عدواناً على شمالي سوريا، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها "نبع السلام" ضد الأكراد شرقي نهر الفرات، في تحدٍ سافر لكل المواثيق والقوانين الدولية.
وعقب بدء العدوان التركي دعت مصر لاجتماع طارئ في جامعة الدول العربية لـ"بحث تلك التطورات وسُبل العمل للحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها".
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رفض بلاده لهذا العدوان على سيادة وأراضي سوريا، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية.
وحذر السيسي خلال مباحثاته مع العاهل الأردني في القاهرة، أمس الخميس، من تداعيات العدوان التركي السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، ومسار العملية السياسية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وعلى الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.