رصد مجند مصري بـ"فوهة كاميرا".. صورة تحصد الجائزة الذهبية
بمشهد لمجند مصري يقرأ القرآن وهو يقف على مدرعة عسكرية، فازت صورة بالمركز الأول في مسابقة "الجائزة العالمية للقرآن الكريم".
ورغم سنوات طويلة، بين لحظة التقاط الصورة في 2013 وفوزها في 2022، إلا أن صاحبها المصور إسلام فاروق لا يزال يتذكر كواليس اليوم، واللحظات التي أعقبت التقاطها.
يقول إسلام لـ"العين الإخبارية" إنه كان يعمل في جريدة "المصري اليوم"، وطُلب منه النزول إلى إحدى مناطق الجيزة لتصوير تأمين القوات المسلحة لبعض الأماكن، وخلال عمله شاهد ذلك المجند وهو يقرأ في المصحف خلال نهار رمضان، فالتقط له الصورة التي كانت على "كوبري الجامعة" ومضى.
مر يومان على التقاط الصورة، حتى نشرتها جريدة "المصري اليوم" في صفحتها الأخيرة، ومن ثم نشرها الشاب على صفحته بموقع فيسبوك، فأحدثت انتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يكن إسلام يعرف بطل الصورة، الذي يقرأ في المصحف، لكنه تعرف عليه بعد ذلك، حين حدثه الأخير بشأن صورته، بعد أن نشرها كثيرون ووصلت إليه: "كان ذلك المجند اسمه سيد عبدالله، وفرح كثيرا بالصورة، ولا يزال يحتفظ بها".
وحين فتحت مسابقة الجائزة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية للمصورين، بالتقدم في أحد فرعين، روحانيات رمضان والعمارة الإسلامية، شارك الشاب بالصورة في المسابقة، بعد أن أقنعه زملاء له بالأمر: "وشاركت بها ولم أكن أنتظر الفوز، على أنهم كلموني بعد ذلك وعرفت أنني فزت بالمركز الأول" على ما قال لـ"العين الإخبارية".
حصل إسلام على المركز الأول، وميدالية ذهبية، وشهادة تقدير من المسابقة، وأخبر أهله بالأمر، وأخبر بطل الصورة أيضا بذلك. يقول إسلام الذي يعمل مصورا صحفيا في موقع مصراوي حاليا، إن فرحته بالفوز كبيرة، لأنها تمثل له مكافأة عن مجهوده طيلة الوقت.
وسبق للشاب الذي بدأ التصوير الصحفي في 2011 أن فاز بجائزتين من شعبة المصورين الصحفيين في مصر. ولم يكن يسعى كثيرا للمشاركة في المسابقات، لكنه بات يفكر في الأمر على نحو مختلف.
وفرع الصورة بالمسابقة، يشرف عليها مجموعة "عالم التصوير الفوتوغرافي" ويحكم فيها أشخاص مختلفون، وشارك فيها الآلاف من دول مختلفة.
ويحرص إسلام على التقاط صور مختلفة من الحياة اليومية في مصر، والأحداث الخبرية، ويوثق المشاهد التي يراها بعينيه في صور تنال إعجاب الكثيرين.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg جزيرة ام اند امز