"تيتة سهير".. سباحة تحصد بطولات عالمية في سن الـ70
السباحة المصرية سهير العطار طبيبة بجامعة القاهرة في السبعين من عمرها، فازت بأول ميدالية ذهبية خلال مشاركتها في بطولة العالم بكندا
لم يشكل وصولها إلى سن الـ70 عاما عائقا أمام ممارسة رياضة السباحة التي تعشقها، وإنما أعطاها دافعا قويا، حتى تحقق ألقابا جديدة لتنضم إلى سجل بطولاتها.. إنها السباحة والطبيبة المصرية سهير العطار.
في حوارها لـ"العين الإخبارية" قالت الدكتورة سهير العطار، التي تعمل طبيبة بجامعة القاهرة، إنها احترفت السباحة بعد بلوغها الـ55 عاما، مشيرة إلى أنها شاركت في عدة بطولات عالمية، وحصلت على أول ميدالية ذهبية في حياتها خلال مشاركتها في بطولة العالم بكندا عام 2005، حتى جاءت البطولة الأخيرة العالمية للأساتذة بكوريا لتحصل فيها على المركز الثاني حاصدة الميدالية الفضية.. وإلى نص الحوار:
كيف بدأ عشقك للسباحة؟ وكيف ساعدك على تحقيق أحلامك؟
أحببت السباحة منذ الصغر مثل كثير من الأطفال في مصر إيمانا من أسرتي بأنها تفيد الجسد والصحة العامة، وبعد فترة انقطعت عن ممارستها لعدة ظروف منها زواجي، ولكن عشقي وحبي للسباحة جعلني أعود إليها مرة أخرى للمشاركة في البطولات المحلية في سن 35 عاما، وبدأت مشواري الحقيقي الجاد في هذه الرياضة عند وصولي سن 55 عاما، فمنذ هذا العمر عدت للتدريبات الجادة والمنتظمة، والتحقت بالعديد من المشاركات العالمية في السباحة وكانت بداياتي مشجعة وانطلقت نحو العالمية.
هل أثر عملك كطبيبة سلبا على مشوارك في هذه الرياضة؟
بالعكس، ممارستي للسباحة لم تؤثر سلبيا على عملي، ولكن هذه الرياضة عندما دخلت حياتي وأصبحت ركنا أساسيا في يومي عادت علي بكل ما هو إيجابي، فجعلتني منظمة في عملي الطبي ووقتي أصبح أكثر تنظيما ودقة، وحركتي أصبحت أكثر رشاقة وعقلي هادئا، فممارستي لهذه الرياضة أفادتني كثيرا في حياتي.
كيف تستطيعين ممارسة هذه الرياضة القوية في سن الـ70؟
أرى أن سني مجرد رقم، ولم يمنعني من ممارسة السباحة وانتظامي في التمرينات الجماعية والفردية، فلا توجد رياضة في العالم لها سن محددة، الأمر يتوقف على قوة إرادة وعزيمة الرياضي، فالسباحة الرياضة الوحيدة التى تعد أقل لعبة تعرض ممارسيها للإصابات أسوة بالرياضيات الأخرى، أمثال ألعاب القوى والكرة والدراجات البخارية، فالرياضي الذي يمارس السباحة يستطيع اللعب والمشاركة في البطولات حتى الوفاة.
وماذا عن مشاركتك في بطولة العالم بكوريا؟
هذه بطولة ممتعة للغاية لأنني استطعت حصد الميدالية الفضية، حيث حصلت على المركز الثاني في منافسات الأساتذة من عمر 70 إلى 74، ولكن منذ عام 2004 أشارك في جميع البطولات العالمية للسباحة، وحصلت على العديد من الميداليات الفضية، فبطولة كوريا ليست الأولى التي أحصل فيها على ميدالية فضية، وفي عام 2005 نجحت في حصد الميدالية الذهبية لأول مرة في تاريخي خلال بطولة كندا، وبعد ذلك لم أحصل عليها حتى الآن، ولكن أعمل خلال الفترة المقبلة على حصدها مرة أخرى ورفع علم مصر الحبيبة على منصة التتويج بالمركز الأول.
هل حققت طموحك كاملا في هذه اللعبة؟
بالفهوم العام بالفعل حققت طموحي في الرياضة الممتعة المعشوقة لقلبي، فأنا حصلت على الميدالية الفضية خلال مشاركتي في بطولات عالمية كثيرة والذهبية في كندا عام 2005 كما ذكرت سابقا، ولكن طموحي الذي يتجدد يوما تلو الآخر هو أن أمارس السباحة وأشارك في بطولاتها طيلة حياتي، فأنا لا أتخيل يوما لا أمارس فيه السباحة فهذه الرياضة عشقي الأول والأخير.
وما دور السباحة في علاقتك بأولادك وأحفادك؟
علمت أولادي وأحفادي علمتهم السباحة وهم أطفال عند بلوغهم عدة شهور ليس أكثر، وهذا يعود إلى إصراري على أن يتعلموا هذه الرياضة في سن صغيرة.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg
جزيرة ام اند امز