عمرها 12 عاما.. مصرية تواجه كورونا بتعليم أطفال جيرانها
يتجمع نحو 30 طفلا يوميا لمراجعة دروسهم المدرسية في شارع ضيق بإحدى قرى محافظة الدقهلية بشمال مصر.
ومعلمة هؤلاء الأطفال طفلة منهم، هي ريم الخولي (12 عاما)، وبدأت توجيه جيرانها الصغار في قرية أتميدة، التي تقع على بعد نحو 80 كيلومترا شمال شرقي القاهرة، عندما أُغلقت المدارس في أنحاء مصر بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقالت ريم: "اسمي ريم أحمد خيري محمود الخولي، سني 12 سنة. أنا في أولى إعدادي، بحب أعلم أولاد الجيران عشان المدرسة اتقفلت".
وأضافت: "أزمة كورونا قفلت المدارس وخلت الأولاد ميروحوش المدرسة، فأنا حبيت أنزل الأولاد اللي في الشارع وأعلمهم مرة واتنين وتلاتة".
وفي البداية كانت ريم تستخدم ما يتاح لها من أدوات في تعليم الأطفال قبل أن تُقدَم لها سبورة وبعض الطباشير. والآن تستخدم سبورة بيضاء وأقلاما سميكة الخط تبرعت بها لها شركة محلية.
وقال الطفل محمد عبد المنعم (9 سنوات)، الذي يحضر دروس ريم، "المدارس لما قفلت، ريم من أول ما أزمة كورونا بدأت كانت بتعلمنا عشان مننساش الحاجات. وأنا بحب (المعلمة) ريم عشان بفهم منها العربي والحساب والإنجليزي".
وتتمنى ريم أن تعمل معلمة رياضيات عندما تكبر. وقالت "نفسي لما أكبر أكون مدرسة رياضة في مدرسة كبيرة كده".
وأضافت "ماما مكنتش مشجعاني عشان صوتي كان عالي وكده، وبعدين لما لقت الأطفال بيجاوبوا معايا ومستفيدين مني فشجعتني وقالتلي ما دام انتي حابة كده اعملي اللي انتي عايزاه".
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA==
جزيرة ام اند امز