حفيدة عباس العقاد لـ"العين الإخبارية": تحويل منزله لمتحف احتفاء بقيمته
منذ أيام كان اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، جنوب مصر، في زيارة ميدانية لبيت الأديب الراحل عباس العقاد، في الذكرى الـ133 لميلاده.
في تلك المحافظة التي تقع في صعيد البلاد، التقى محافظ أسوان أسرة الأديب الراحل، ووجه اللجنة المسؤولة عن تنظيم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، بتفقد منزل العقاد، لاستكمال إجراءات ترميمه والبحث في مدى إمكانية تحويله لمتحف ومزار.
ويقع المنزل بشارع عباس فريد، على مساحة 220 مترا، وهو من دور أرضي وطابقين، ولم يشهد أعمال إحلال وتجديد، وبه تصدعات بالحائط الشرقي، وشروخ في الجانب الغربي، وهبوط بأرضية الدور الأرضي للمبنى.
تقول الدكتورة رشا العقاد، حفيدة المفكر العربي الراحل، لـ"العين الإخبارية"، إن هذا التصرف يدل على اهتمام الناس بالعقاد وفكره وأدبه، وكما أن مصر بها النيل والأهرامات فإنها تحتضن الثقافة أيضا: "واهتمام الدولة بالعقاد وعمل متحف له أمر عظيم".
وتضيف رشا العقاد الحاصلة على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، والتي كان العقاد عم والدها، إن جدها كان يهتم بالقراءة، ويرغب أفراد الأسرة كلها فيها، من الصغير إلى الكبير، وكان يقدم لهم الهدايا والمكافآت حال إتمام قراءة كتاب مثلا: "ولا يشترط أن يكون الكتاب في الأدب".
ولفتت في حديثها لـ"العين الإخبارية" إلى أن الأسرة لا تزال تحتفظ بكثير من متعلقات الأديب والمفكر الراحل، وستكون معروضة في ذلك المتحف، ليطلع عليها الجميع، مصريين كانوا أو من دول أخرى.
ورغم أن العقاد لم يكمل تعليمه، وحصل على الشهادة الابتدائية فحسب، فإن حفيدته تؤكد أن الأمر بات أسهل في الفترة الحالية، فبإمكان كل شخص أن يقرأ ويتعلم بسهولة، ويحصل على الكتب وهو يجلس داخل منزله، بعكس ما كان عليه الأمر في السابق.
وحول المنزل وطبيعة تحويله لمتحف، قال محافظ أسون، إنه سيكون هناك احتفاظ بأفكار المنزل، ولن يكون هناك استهتار بقيمته.
ولفت إلى أن بعض أفراد أسرة العقاد لا يزالون مقيمين في العقار نفسه، لكن في غير الطابق الذي كان يعيش فيه مفكر مصر الراحل وأديبها.