"أنت لعبة".. حلم شابة مصرية يتحدى شخصيات ديزني

اللعبة الواحدة تستغرق ما يقرب من 3 إلى 5 أيام نحتا ورسما وتغليفا؛ نظرا لصعوبة بعض الملامح التي تتطلب التركيز

هل حلمت يوما أن تصبح لعبة وترى نفسك بكل تفاصيلك الدقيقة في مجسم يشبهك؟ إذا كان هذا حلمك يوما ما فإن الشابة المصرية لين نشأت نجحت في تحويل ذلك إلى حقيقة ملموسة، بخامات محدودة.  

لين نشأت 31 عاما، حاصلة على ليسانس الآداب، أرادت بموهبتها فقط أن تخلق عالما جديدا من اللعب وبخاصة للأطفال، متحدية شخصيات ديزني الشهيرة.

تقول لين: "أردت أن تكون ابنتي لعبة مثل شخصيات ديزني، ومن هنا جاءت الفكرة".

قبل 5 سنوات، عمر مشروع "أنت لعبة.. you are a toy" نجحت لين في تنفيذ أول لعبة بعد 6 أشهر من التدريب المتواصل ومتابعة قنوات اليوتيوب.

تشرح قائلة لـ"العين الإخبارية": "لا توجد ورش مخصصة لصنع الألعاب المجسمة في مصر، لذا لجأت لليوتيوب وبحثت كثيرا للوصول للخامات".

ستير وفوم هي الخامات التي تستخدمها لين في صنع اللعبة: "أقوم بنحت الشكل أولا والجزء الداخلي، وهو الجزء الأصعب نظرا لاستعمال الحرارة في تلك الخطوة، ثم تفصيل الملابس والملامح الخارجية للإنسان، والتي تكون عن طريق صور يرسلها العميل".

بدأت لين الإعلان عن بداية مشروعها من خلال موقع التواصل الاجتماعي: "وجدت انجذابا من المستخدمين وإعجابا كثيرا من المحيطين، وتوالت الطلبات لعمل لعب لشخصيات كبيرة وليست لأطفال فقط"، وتضيف: "بفرح أوي إن الناس بتهتم بتفاصيل الهدايا".

أكثر من 1000 لعبة هو رصيد لين المتزايد: "ابتكرت أول لعبة لابنتي وهي في عمر الـ3 سنوات، ومنذ ذلك الوقت لم أتوقف، ويوميا لدي طلبات من اللعب وبمواصفات مختلفة جعلتني قادرة على تنمية موهبتي أكثر وأكثر".

تستغرق اللعبة الواحدة من لين ما يقرب من 3 إلى 5 أيام نحتا ورسما وتغليفا، تقول: "واجهتني صعوبة في بعض الملامح التي تُطلب مني ولكني اعتبرت ذلك تحديا لنفسي لأنفذها بالشكل المطلوب وبالدقة نفسها حتى تعجب صاحبها".

شارك مشروع لين "أنت لعبة" في عدد من الفعاليات منها مشاركة إحدى لعبها في مؤتمر توعية عن الأطفال المبتسرين لتعليم الأم العناية بطفلها وكيفية حمله.

كما انعكس المشروع على لين نفسها إذ تقول: "تعلمت أتقبل وأحب الناس بمختلف تفاصيلهم بسبب هذا العمل، اللعبة علمتني أن أحب تفاصيل الناس عندما أقابلهم".

نفذت لين العديد من اللعب مختلفة الأحجام والملامح ولكنها تجد صعوبة في عمل لعبة تعكس شكلها، فتضيف: "عمري ما فكرت أبدا أشوف شكلي هيطلع لعبة إزاي".

قررت لين عقد ورش تدريبية لتعليم المحبين لذلك الفن وتلك الصناعة لتكون بأيدٍ مصرية خالصة: "لدينا موهوبون كثر ولكن لا يجدون الفرص، وأنا حريصة على مساعدة الآخرين ليكون لدينا عمالة موهوبة متنوعة، ولديها العديد من الفرص التي تستحقها".