مصريون يتجمعون لتنظيف النيل "شريان الحياة"
جهود التنظيف تهدف إلى تشجيع الشباب على المشاركة في الرياضات المائية في النهر مثل التجديف والمراكب الشراعية.
أُزيلت أكوام من القمامة والنفايات وزنها عدة أطنان من نهر النيل، في إطار جهود تنظيف النهر في القاهرة، السبت 9 فبراير/ شباط.
وحمل مئات الشبان حقائب بلاستيكية وركبوا الزوارق، ليجمعوا النفايات السابحة على سطح شريان الحياة ومصدر المياه الرئيسي في البلاد.
وقالت وزارة البيئة، في بيان: "إنه تمت إزالة ما بين 3 و4 أطنان من النفايات من نهر النيل، السبت".
وجمع الشبان أكياساً بلاستيكية وزجاجات وملابس قديمة من النهر، سيتم فرزها وتقسيمها إلى مواد قابلة لإعادة التدوير ، ومواد أخرى غير قابلة لذلك.
وقال شادي عبدالله، وهو أحد المنظمين: "إن الحدث ذا أهمية مزدوجة تتمثل في تنظيف المياه، وزيادة الوعي بأهمية وقيمة مصدر المياه الرئيسي في البلاد".
وكان تقرير صادر عن جهاز شؤون البيئة، وهو هيئة حكومية، قال العام الماضي: "إن 150 مليون طن من النفايات الصناعية ينتهي بها المطاف في نهر النيل كل عام".
وقال أيضا: "يتم التخلص مما يقرب من 900 مليون طن من مياه الصرف الصحي بإلقائها في النيل سنوياً".
وعرقلت كمية النفايات والقمامة الموجودة في النيل رياضات مائية مثل التجديف والمراكب الشراعية.
وتهدف جهود التنظيف إلى تشجيع المزيد من الشباب على المشاركة في الرياضات المائية في النهر.
وانضمت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، للشباب المتطوعين على متن قارب أثناء عملية التنظيف، وقالت الوزيرة: "من المهم حمل الشباب على المشاركة في هذا العمل".
وأضافت: "الشباب عندما يبذل مجهوداً في شيء سيحافظ عليه، ونسعى لزيادة وعي هؤلاء الشباب بأهمية نهر النيل وضرورة حمايته".
وحملة "شباب للنيل" هي مبادرة شاملة ترعاها وزارة البيئة، وتضم مجموعات مختلفة مثل "فيرينايل" التي تنظم عمليات تنظيف للنهر منذ عام 2018.
ودعمت الكثير من الشركات الحملة، وساعدت في العمليات التنظيمية ونشر الوعي بهذه القضية.
وتهدف الحملة إلى توسيع نطاقها لتمتد إلى الأقصر وأسوان وأسيوط والمحافظات الأخرى، وتستمر حتى نهاية عام 2019.