وجبات العيد.. كيف تحصل على طعام متوازن صحي؟
يتبع كثيرون عادات غذائية غير صحية تمثل عبئا على أجسامهم وتصيبهم بعدد من الأمراض، يتجلى بعضها في طقوس وجبات الأعياد والمناسبات السنوية.
ورغم أن المسلمين يمتنعون عن الطعام أكثر من 15 ساعة خلال الصيام في شهر رمضان الكريم، فإن بعضهم يفتتح عيد الفطر بوجبة ثقيلة ترهق المعدة وتصيبها بعسر الهضم والالتهابات.
إعداد الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام في أول صباح بعد شهر من الصيام مهم للغاية، وأيضا تدريب المعدة على استقبال 3 وجبات رئيسية على مدار اليوم ضروري، مع مراعاة إعطاء الجسم حاجته الأساسية من الفيتامينات والطاقة والبروتين.
مكونات الوجبات الغذائية
الدكتور مجدي نزيه عزمي، رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية في مصر، أوضح أن التغذية السليمة تعتمد على الوفاء باحتياجات الجسم اليومية، مشيرا إلى أن الجسم يحتاج 3 مغذيات رئيسية.
وأضاف نزيه لـ"العين الإخبارية"، أن أولى المغذيات الرئيسية تتعلق بإمداده بالطاقة، لذلك لا بد أن تحتوي كل وجبة على مصدر للطاقة، والدهون والسكريات والنشويات هي مصادر لإمداد الجسم بالطاقة، لكن النشويات قد تكون الأكثر أمانا.
وتابع: "النشويات يمكن الحصول عليها من الخبز والأرز والمكرونة والعجائن، لذا يجب أن يكون كل وجبة تحوي إحدى هذه الأصناف تبعا لاحتياجات الفرد الغذائية اليومية التي تتحدد طبقا للسن والطول ونمط الحياة اليومي والحالة الفسيولوجية للشخص ونمط الحياة الصحي".
الطبيب المختص قال إن النوع الثاني من المغذيات ويجب أن يتوافر في الوجبة هو مصدر للبروتينات، لأنها المواد التي تبني وتعوض ملايين الخلايا التي تموت يوميا.
وأكمل: "المصدر الثالث الذي يجب توافره في الوجبات هو لدعم سلامة العمليات الحيوية، ويمكن الحصول عليه من مجموعة الفيتامينات والمعادن والمركبات العضوية والهرمونات الطبيعية والإنزيمات الموجودة في طبق السلطة الخضراء".
وتابع: "يجب أن يكون طبق السلطة خماسي الألوان أو أكثر، بحيث يتضمن اللون الأحمر ويتمثل في الطماطم، والبرتقالي الجزر، والأخضر الجرجير والبقدونس والكزبرة، والأصفر الخس والليمون، وأبيض البصل والثوم، والبنفسجي الكرنب وهكذا".
ورأى أنه "حال اتباع السابق يمكن القول إن الإنسان حصل في الوجبة الغذائية على مغذيات مثالية تغطي احتياجاته، ويجب أن يطبق هذا في كل وجبة وفي الأيام العادية أو رمضان والأعياد والمناسبات".
ممنوعات وجبات العيد
الدكتور مجدي نزيه حذر من بدء يوم العيد بتناول أطعمة تمثل عبئا على الجسم خاصة إذا لم يكن الشخص يتمتع بصحة جيدة، مشددا على ضرورة تجنب الأكلات الثقيلة مثل الفتة، مع مراعاة تثبيت مواعيد الوجبات والإكثار من شرب الماء.
ونوه الطبيب بأن متوسط الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية للإنسان الكبير في السن ونشاطه بسيط وحالته الفسيولوجية سليمة يقدر بـ2000 سعر حراري، لذا من الضروري تقليل استهلاك حلوى العيد.
وقال: "حلوى العيد عبارة عن مغذيات مركزة الطاقة لأنها تحتوي على مصادر الطاقة مجتمعة، ومثلا إذا جرى حساب الطاقة المأخوذة من قطعة الكعك الواحدة فتصل إلى 250 سعرا، والغريبة 200 سعر، والبيتيفور 150 سعرا، وبسكويت النشادر 100 سعر".
وتابع: "حال تناول قطعة من كل نوع حلوى يقترب الشخص من الحصول على 1000 سعر حراري، وهو نصف قيمة احتياجه اليومي، أي أنه يلغي نصف احتياجاته السعرية من وجبات اليوم، والبديل محاولة تعويض ذلك بطاقة نشاط مكثفة لحرق السعرات المكتسبة".