البعثة الأوروبية تكشف سبب مراقبة انتخابات العراق
أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية، اليوم السبت، أن الهدف من حضورها هو منح الثقة للناخب العراقي.
وقالت رئيسة البعثة، فيولا فون كرامون، خلال مؤتمر صحفي عقدته في عاصمة إقليم كردستان العراق، أربيل، وتابعته "العين الإخبارية"، أن "وجودنا هنا كاتحاد أوروبي لمراقبة العملية الانتخابية من أجل إعطاء ثقة أكثر للناخب العراقي، وسنقوم بعملية مراقبة وتقييم للعملية الانتخابية".
وأردفت بالقول: "سنقوم بتقييم عمل المؤسسات الإعلامية والحملات الانتخابية ويوم التصويت وإعلان النتائج وأي تداعيات أخرى تتمخض عن العملية الانتخابية في مرحلة ما بعد الانتخابات".
وأوضحت كرامون، أن بعثة الاتحاد الأوروبي ستقوم بتقديم كشف عن النتائج الآلية للانتخابات العراقية بعد يومين من إجرائها.
وأضافت: "فريقنا للمراقبة بدأ عمله منذ نهاية الشهر الماضي، ومن المؤكد نحن لن نستطيع مراقبة جميع مراكز الانتخابات، ولكن ستكون لنا مراقبة من خلال ما يجري في وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية عن العملية الانتخابية والمعلومات التي ترد فيها والاستفادة منها".
ووصلت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية والوفد المرافق لها، صباح اليوم السبت إلى أربيل، قادمة من العاصمة بغداد.
وفي وقت سابق اليوم، قالت كرامون، إن البعثة لن تتدخل أو تؤثر على العملية الانتخابية، وإنما ستقوم بتحليل مستقل وشامل للعملية.
وذكرت البعثة في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أنّ "رئيسة الراصدين في بعثة الاتحاد الأوروبي فيوال فون كرامون افتتحت اليوم بعثة الاتحاد الأوروبي لرصد الانتخابات البرلمانية العراقية 2021 في مؤتمر صحفي ببغداد".
وتابعت أن "هذه البعثة تعتبر أول رصد من الاتحاد الأوروبي إلى العراق، ويمكن اعتبارها تاريخية بالنسبة لنا، وأنها علامة واضحة على التزام الاتحاد الأوروبي الجاد بدعم انتخابات سلمية وذات مصداقية وشفافة في البلاد".
وأكدت بالقول "إننا لن نتدخل أو نؤثر على العملية بأي شكل من الأشكال، هذه انتخابات الشعب العراقي، ونحن هنا للمتابعة والتحليل".
وأوضحت أن مهمة الاتحاد تتمثل في إجراء تحليل مستقل وشامل للعملية الانتخابية، وستقوم البعثة أيضا بتقييم مدى توافق العملية مع القانون العراقي والمعايير الدولية والإقليمية للانتخابات الديمقراطية التي وافق عليها العراق.
وبينت أن "راصدي الاتحاد سيركزون على الإطار القانوني، وإدارة الانتخابات والحملات، وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، والتصويت والعد وإعلان النتائج"، مؤكدة "سيبقى راصدو الاتحاد الأوروبي في البلاد لعدة أسابيع بعد يوم الانتخابات لمراقبة معالجة الاعتراضات الانتخابية المحتملة وغيرها من التطورات اللاحقة للانتخابات".
وأشار البيان إلى "وصول الفريق الأساسي المكون من اثني عشر محللا في 28 أغسطس/آب، وفي أوائل سبتمبر/أيلول، انضم إليهم 20 راصدا طويل الأمد، وسيتم تعزيز البعثة براصدين معينين محليًا لفترات قصيرة، من السلك الدبلوماسي ووفد من البرلمان الأوروبي، وبذلك يرتفع عدد راصدي الاتحاد الأوروبي في يوم الاقتراع إلى حوالي 80 راصدا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك من كندا والنرويج".
ويستعد العراق لخوض الانتخابات التشريعة الخامسة في تاريخه السياسي ما بعد 2003، والأولى من نوعها في توقيت إجرائها، استجابة للمطالب الاحتجاجية التي أسقطت حكومة عادل عبدالمهدي في عامها الأول ودفعت بتقديم موعدها قبيل انتهاء الدورة التشريعية.