الانتخابات الليبية في موعدها.. مساع وتحركات متواصلة
يواصل المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش لقاءاته وجهوده لعقد انتخابات ليبية مباشرة في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل.
والتقى كوبيتش، الأحد، مع رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، بديوان مجلس المفوضية الليبية بطرابلس.
واستعرض اللقاء تحضيرات المفوضية واستعداداتها للاستحقاق الانتخابي المقرر في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وآخر مستجدات العملية السياسية، وسبل التعاون مع بعثة الأمم المتحدة لتذليل الصعوبات التي قد تواجه الانتخابات المرتقبة.
يأتي ذلك فيما أرسلت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في وقت سابق قافلة من المعدات الانتخابية توجهت، إلى مكتبي الإدارة الانتخابية بمدينتي بنغازي وسبها.
وتم تسيير القافلة من قبل قسم الدعم اللوجستي وبالتعاون مع شركة بريد ليبيا، وتتضمن القافلة شحنة من مواد انتخابية من بينها صناديق الاقتراع وأرقام لوحات مراكز الاقتراع، وبعض التجهيزات المكتبية.
وأفادت المفوضية بأن هذه القافلة تأتي ضمن التحضيرات للاستحقاق القادم، وتوفير مخزون استراتيجي من المواد التي تحتاج إليها مكاتب الإدارة الانتخابية لضمان جاهزيتها فور الإعلان عن انطلاقة العملية الانتخابية.
انتخاب مباشر
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح على تمسكه بموعد الانتخابات المقبلة، ودعم المفوضية العليا للانتخابات للوفاء بالاستحقاقات المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بمكتبه في مدينة القبة شرقي ليبيا، المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيش، لمناقشة آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا.
وشدد رئيس مجلس النواب، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، على دعم المجلس لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد سلفا، في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، مؤكدا ضرورة أن يكون انتخاب الرئيس القادم للبلاد بشكل مباشر من الشعب.
تأتي زيارات المبعوث الأممي إلى رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس المفوضية العليا للانتخابات، بعد يومين من اختتام ملتقى الحوار السياسي الليبي جلساته التي عقدت افتراضيا، والتي كشفت عن هوة عميقة بين أعضاء الملتقى، تنذر بأزمة تواجه خارطة الطريق المنتظرة بالبلاد.
4 نقاط خلافية
وتركزت نقاط الخلاف حول 4 مسائل جوهرية، أولها إجراء الاستفتاء على الدستور أولا أم الانتخابات، ففيما يدفع الإخوان في ليبيا باتجاه إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور أولا، لتنظيم صفوفهم واستعدادا للانتخابات المقبلة، تسعى القوى الوطنية لتنظيم الانتخابات أولا، امتثالا لخريطة الطريق الأممية.
ثاني نقاط الخلاف كانت حول مسألة انتخاب الرئيس بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي محاولة أخرى من تنظيم الإخوان في ليبيا، لحرمان الليبيين من حق انتخاب رئيسهم، عبر قصر الاختيار على مجلسي النواب وما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة (هيئة استشارية).
وتمثلت ثالث نقاط الخلاف في شرط الجنسية، فبينما رأى أعضاء أن بعضا ممن اكتسبوا الجنسية كانوا مبعدين عن الوطن قسرا، لذا يجب استثناؤهم من شرط الجنسية، اتجه آخرون إلى ضرورة عدم التنازل عن الجنسية كشرط للترشح.
وجاءت حقوق المكونات لتكون نقطة جوهرية في الخلاف، إلا أن البعثة الأممية أكدت أن حقوق المكونات أساسية ويجب احترامها، مشيرة إلى أنها تدعمها كأي طائفة أخرى في الشعب الليبي.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز